إعلانات

الذهب يتجاوز 4000 دولار للأوقية (الأونصة)

جمعة, 10/10/2025 - 04:24

 

(رويترز) - استقر الذهب يوم الخميس فوق 4000 دولار للأوقية (الأونصة) مع تقييم المستثمرين لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة في وقت عززت فيه حالة الضبابية الاقتصادية والجيوسياسية وآمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية جاذبية المعدن النفيس.

وبلغت الفضة مستوى قياسيا مرتفعا مدعومة بارتفاع قياسي في الذهب وتزايد طلب المستثمرين ونقص في المعروض.

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 4035.07 دولار للأوقية بحلول الساعة 0956 بتوقيت جرينتش.

ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر كانون الأول 0.4 بالمئة إلى 4054.60 دولار.

وارتفعت أسعار الذهب فوق 4000 دولار للأوقية لأول مرة يوم الأربعاء، مسجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 4059.05 دولار.

وارتفع سعر الفضة 1.6 بالمئة ليصل إلى 49.65 دولار للأوقية، محققا مكاسب تجاوزت 70 بالمئة منذ بداية العام. واستفادت الفضة من نفس العوامل التي دعمت ارتفاع الذهب بالإضافة إلى شح المعروض في السوق الفورية.

وقال المحلل المستقل روس نورمان "الجانب اللافت في سوق الفضة هو أن صافي المراكز الطويلة ارتفع بشكل طفيف، مما يشير إلى أن هذا الصعود لا يستند إلى المضاربة، بل يعكس أسسا قوية تدعم ارتفاع الأسعار".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن مقابل سجناء بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ضمن المرحلة الأولى من خطته لإنهاء الحرب في غزة.

وقال نيكوس تزابوراس الخبير المالي لدى منصة التداول ترادو "يواجه ارتفاع الذهب مقاومة، إذ يُسهم التقدم الدبلوماسي في غزة في تقليص تدفقات المستثمرين الباحثين عن الملاذات الآمنة بينما يُضعف استمرار انتعاش الدولار الأمريكي من قوة المعدن النفيسسبائك، مما يجعله عرضة للتراجع".

وأضاف "مع ذلك، لا يزال الاتجاه الصعودي قائما، ولا تزال الطريق نحو أعلى مستوياته التاريخية مفتوحة على مصراعيها".

وحوم مؤشر الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في شهرين، مما جعل السبائك المقومة بالدولار أكثر تكلفة للمشترين الأجانب.

وحقق المعدن الأصفر مكاسب تجاوزت 53 بالمئة منذ بداية العام، وهو في طريقه لتسجيل أكبر مكسب سنوي منذ أزمة النفط عام 1979.

في الوقت نفسه، كشف محضر اجتماع البنك المركزي الأمريكي يومي 16و17 سبتمبر أيلول الذي صدر الأربعاء أن مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي اتفقوا على أن المخاطر التي تهدد سوق العمل الأمريكية مرتفعة بما يكفي لتبرير خفض أسعار الفائدة، لكنهم لا يزالون يتوخون الحذر في ظل استمرار التضخم.

ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، تتوقع الأسواق خفضا إضافيا لأسعار الفائدة 25 نقطة أساس في كل من أكتوبر تشرين الأول وديسمبر كانون الأول.

وذكر بنك يو.بي.إس في مذكرة "يساهم استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية في تعزيز تداول الذهب إلى جانب تصاعد المخاوف المالية في اليابان وفرنسا في ظل التغييرات الأخيرة على صعيد القيادة السياسية".

وعادة ما يزدهر الذهب الذي لا يدر عوائد في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة وفي أوقات الضبابية الاقتصادية.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاتين 0.1 بالمئة إلى 1664.44 دولار. وصعد البلاديوم 2.1 بالمئة إلى 1480.22 دولار ليسجل أعلى مستوى له في أكثر من عامين.