
الكاتب: الميادين نت
أكّد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، أنّ القوات اليمنية ستبقى في حالة انتباه وجاهزية تامة ورصد كامل بدقة وعناية تجاه مرحلة تنفيذ الاتفاق بشأن غزّة، معقباً بأنّ اليمن حريصٌ على أن يكون المسار في الدعم والإسناد في تصاعد وبما هو أقوى".
وقال السيد الحوثي خلال كلمة له بشأن التطورات في قطاع غزّة والذكرى الثانية لـ"طوفان الأقصى" إنّ "ما نتمناه هو إيقاف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، والتزام العدو بوقف إطلاق النار في غزّة، وهذا كان هدفنا أصلاً من جبهات الإسناد".
ولفت إلى أنّ "الاتفاق بشأن غزّة يثبت فشل العدو الإسرائيلي وفشل داعمه الأميركي في تحقيق الأهداف التي أرادوا أن يحسموها خلال هذه الجولة"، واصفاً "الدور الأميركي بالهدّام"، مؤكداً أنّ "العدو فشل في استعادة الأسرى من دون صفقة تبادل، وفشل في إنهاء المقاومة والتهجير القسري للشعب الفلسطيني وفي بقية الأهداف".
كذلك، دعا السيد الحوثي إلى "أعلى مستويات الحذر والجاهزية وأن نستمر في زخمنا الهائل في الالتفاف حول الشعب الفلسطيني"، واصفاً المرحلة الحالية بأنّها "مهمة وعظيمة والمساندة فيها للشعب الفلسطيني ضرورية حتى في الضغط لتنفيذ الاتفاق".
وكشف أنّ اليمن "على رصد ومواكبة مستمرة وتنسيق تام مع الإخوان الفلسطينيين، وعلى مستوى المحور وأحرار العالم، وسيكون له تعليق ومواقف تجاه أيّ مُستجد فيها يتطلب ذلك".
ودعا السيد الحوثي الشعب اليمني إلى الخروج العظيم والتظاهر يوم غد في الساحات والشوارع، للمباركة للشعب الفلسطيني ومجاهديه، وتتويجاً لعامين من الاحتشاد الجهادي بشكلٍ لا مثيل له.
السيد الحوثي: عمليات اليمن المساندة لفلسطين بلغت 1835
وأكّد أنّ عمليات اليمن كسرت المعادلة التي أراد الأميركي أن يفرضها على أمتنا في منع أيّ تحرك مساند للشعب الفلسطيني ولا سيما في قطاع غزّة، موضحاً أن عمليات اليمن المساندة للمقاومة في فلسطين بلغت 1835 ما بين صواريخ بالستية ومجنّحة وفرط صوتية وطائرات مسيرة، وزوارق حربية.
وقال السيد الحوثي إنّ ما ميّز جبهة الإسناد اليمنية هي التحرّك الشامل رسمياً وشعبياً بأعلى سقف وبثبات واستمرار على الرغم من بعد المسافة والتعقيدات، معقباً أنّ "صدى مواقف وتأثيرات جبهة اليمن واضحة عالمياً وانطلقت من إطار الواجب الديني والإنساني والأخلاقي".
وعقّب بأنّه "في تاريخ العالم لم نعرف مثل المستوى من النفير والزخم الشعبي بهذا العدد الهائل من التظاهرات المليونية في كل أسبوع"، موضحاً أنّ "الأنشطة الشعبية في اليمن كانت عظيمة، وبلغت خلال عامين 49354 مسيرة وتظاهرة".
وأضاف السيد الحوثي أنّ قرار اليمن حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر باتجاه باب المندب وخليج عدن والبحر العربي كان قراراً تاريخياً، وتحقق النجاح فيه 100%.
كذلك، أوضح أنّ العمليات الصاروخية والمسيرة للقوات اليمنية واجهت 5 أحزمة حماية قبل بلوغ فلسطين المحتلة، أما في داخلها فهناك طبقات من الحماية أعدّها العدو الإسرائيلي بشراكة أميركية، معقباً أنّ العمليات أثّرت في حركة الملاحة الجوية للعدو، وأنهت الكثير من شركات الطيران العالمي عملها.
السيد الحوثي: جبهة الإسناد اللبنانية قدّمت أكبر التضحيات
وبشأن جبهة الإسناد اللبنانية، قال إنّها "قدّمت أكبر التضحيات في إسناد الشعب الفلسطيني، ودخلت في أشد المعارك شراسة وضراوة مع العدو الإسرائيلي"، مؤكداً أنّه "لا يمكن لأحد أن يُقدّم نفسه بأنّه قدّم مستوى من الإسناد كما قدّمته جبهة الإسناد اللبنانية"، مشدداً على أنها تصدرت مستوى العطاء.
وفي السياق نفسه، أشاد السيد الحوثي بجبهة الإسناد في العراق، وبالدعم المستمر من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران.
ووصف قائد حركة أنصار الله، العدوان الإسرائيلي المستمر منذ عامين بأنّه "الأكثر دموية وإجراماً وطغياناً في هذا العصر".