إعلانات

رأي في "حماس"

سبت, 04/10/2025 - 17:40

المرتضى محمد أشفاق

 

يعتذر بعضنا عن حضور نشاط دعوي، أو ثقافي، أو علمي، بمشاغل، ومشاكل جمة لا تسمح بالتأجيل،

فنشفق على الرجل ونغبطه، لأنه-كما نتصور-مقبل على جزئه اليومي من المصحف لبكمل قراءته وتدبره، أو يحلل بكائية ابن الرومي على ابنه،

أو يحاول اكتشاف التناص بين بعض غزليات ابن أبي ربيعة ونزار قباني، وقد يكون عاكفا على دراسة تطبيقية على الإعحاز البلاغي في القرآن الكريم..

وقد يكون صاحبنا مشغولا بإعداد خطط لتنفيذ برنامج تنموي، أو بوضع اللمسات الأخيرة على لائحة البائسين المستفيدين من عون غذائي عاجل، والحق أن صاحبنا مستلق على قفاه في صحن بيته، جاعلا ساقه عل ركبته، يتحسس شعر إبطه، ينتفه ويشمه، وتارة يداعب حلمة ثديه الصغيرة، حتى إذا نشطت تحول إلى الأخرى، وطورا يدخل رأس سبابته في حفرة سرته، ويخرج على ظفره قشرة من نشاء الوسخ المتعفن ويشمها، فيغيب في موجة عطاس لا تسمح بحمد الله بين العطستين..

وإذا سئم مسح مغارقه تناول الهاتف، وكتب بأسلوبه السقيم إنه شخصيا حسب تجاربه، وقراءته التحليلية لرد المقاومة - نتف شعر إبطيه، ومداعبة حلمته الصغيرة، ورائحة نشاء السرة الكريهة - يرى أن حماس، خانت القضية، وأهلكت الأمة باستسلامها الدنيء...