إعلانات

الرئيس يدشن محطة لإزالة الطمي ويضع حجر الأساس لمشروع توسعة منشآت آفطوط الساحلي

اثنين, 29/09/2025 - 22:14

دشن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، زوال اليوم الاثنين بقرية بني نعجي في مقاطعة كرمسين باترارزة، محطة إزالة الطمي، ووضع حجر الأساس لأشغال توسعة قدرات المعالجة والضخ ضمن منشآت آفطوط الساحلي، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن المائي وتزويد العاصمة نواكشوط بالمياه الصالحة للشرب.

وستمكّن محطة إزالة الطمي من خفض عكارة المياه الخام القادمة من النهر خلال موسم الأمطار، مع رفع القدرة الإنتاجية إلى 240 ألف متر مكعب يوميًا من المياه المعالجة، حيث يتم تقليص المواد العالقة (MES) من 2400 ملغ/لتر عند المدخل إلى 500 ملغ/لتر عند المخرج.

ويُنتظر أن تسهم هذه المنشأة الاستراتيجية في تأمين تزويد نواكشوط بالمياه الصالحة للشرب والحد من التحديات المرتبطة بالمياه خلال المواسم المطيرة.

وقد بدأت الأشغال في هذه المنشأة في يناير 2025 وتولت الشركة الصينية SINOHYDRO تنفيذها بمبلغ قدره 14.620.000 دولار أمريكي وبمدة آجال 7 أشهر تليها فترة تشغيل شبه صناعي مدتها 15 شهرا.

وتتألف المنشأة من عدة مكونات رئيسية: مصنع لإزالة الطمي، ومبنى للمعالجة الكيميائية، وأنابيب الربط والتصريف، ومرافق إدارية وسكنية.

ويتألف المصنع من (6) وحدات معالجة قابلة للزيادة إلى (10) وحدات، تضم كل وحدة ثلاثة أحواض للخلط السريع، والتلبيد، وإزالة الطمي.

وقد استُخدم في بناء جميع هذه الأحواض حوالي 4200 متر مكعب من الخرسانة و1200 طن من حديد التسليح بأقطار 16 و20 مم.

كما جُهزت كل وحدة معالجة بخلاط سريع وآخر بطيء، ومضختين لاستخراج الحمأة وإعادة التدوير، وصمام تحكم.

أما مبنى المعالجة الكيميائية، فيتكون من (4) وحدات: وحدة التخثير PACووحدة البوليمرPAM، ووحدة الكلورChlore، ووحدة الجيرchaux وتتم المعالجة الكيميائية في هذه الوحدات باستخدام (10) أحواض و(14) مضخة، إضافة لخمس مضخات احتياط .

وفيما يخص أنابيب الربط والتصريف، تم تركيب 1610م من الأنابيب الفولاذية بأقطار تتراوح بين DN200 إلىDN1500 .

وتضم المنشأة مرافق إدارية وسكنية، ومبنى للمراقبة والتحكم وثلاث فلل لسكن العمال.

أما مشروع وضع حجر الأساس لتوسعة قدرات المعالجة والضخ ضمن منشآت آفطوط الساحلي، فتتمثل أهدافه في رفع القدرة الإنتاجية للمياه من 150,000 م³ يوميًا إلى 225,000 م³ يوميًا، أي بزيادة إضافية قدرها 75,000 م³ يوميًا، وذلك في إطار تعزيز ولوج السكان إلى مياه الشرب وتلبية الطلب المتزايد على هذه الخدمة الحيوية.

ويتضمن المشروع إعادة تأهيل محطة المعالجة في بني نعجي، وإنشاء حوض ترسيب ثالث في بني نعجي ومحطة ضخ جديدة في تكنت، وتجهيز محطة المعالجة بالكيلومتر 17 بأربعة فلاتر إضافية، ومضخة خامسة لمحطة الضخ عند الكيلومتر 17.

وقالت آمال بنت مولود وزيرة المياه والصرف الصحي أن موريتانيا واجهت مؤخرا تحديا بيئيا عسيراً تمثل في نسب ارتفاع الطمي في مياه النهر، حيث سجل في الفترة الأخيرة معدلات قياسية، مشيرة إلى أن هذه الوضعية انعكست بشكل مباشر على المياه الموجهة إلى العاصمة نواكشوط، إذ اضطرت المنشآت على العمل في ظروف استثنائية بالغة الصعوبة فاقت القدرات المصممة عليها.

 

وقالت إن الحكومة بادرت إلى جمع الاستشارات العلمية وإنجاز الدراسات ليكون الحل في تصميم وبناء منشأة ترسيب جديدة مستقلة يفوق حجمها المنشآت القائمة قبلها، حيث تم التعاقد مع الشركة المنفذة ومكتب المتابعة في نهاية ديسمبر 2024، لتنطلق الأشغال في وتيرة لا تتوقف ليلا ونهارا حتى اكتملت المنشأة في وقت قياسي لم يتجاوز 7 أشهر.

وأكدت الوزيرة أن هذه المنشأة حصن مائي يحمي العاصمة نواكشوط من تقلبات المناخ، مبرزة أن هذا الحل جُرب في العديد من دول العالم وأثبت فعاليته من خلال تأمينه للإنتاج وتدفق المياه في أصعب الظروف.

وقالت إن انطلاق مشروع توسعة قدرات المعالجة والضخ ضمن منشآت آفطوط الساحلي يتزامن مع تقدم الأشغال في خط ايديني، الذي سيرتفع الإنتاج فيه إلى أكثر من 100 ألف متر مكعب يوميا على الأقل، مبرزة أنه في أقل من ثلاثين شهرًا سيتضاعف الانتاج الموجه إلى نواكشوط من المصدرين (آفطوط الساحلي – ايديني) ليصل 325 ألف متر مكعب يوميا بعد أن كان في حدود 150 ألف سنة 2020 و190 ألف حاليا.