إعلانات

تعليق... هل بدأ النظام المالي الإنقلابي تصدير أزماته نحو موريتانيا؟

خميس, 04/09/2025 - 22:43

حبيب الله أحمد

 

 

 

أخشى أن النظام المالي الإنقلابي بدأ يحاول تصدير أزماته نحو دول الجوار خاصة موريتانيا

استفز الجزائر كثيرا خلال الأشهر الماضية لكنه يعرف ان الجزائر يمكنها ابتلاع مالى فلديها أقوى جيش إقليمي بتسليح بالغ التطور

الآن ربما يحاول التفكير فى موريتانيا أو السنغال ولكن لطبيعته العنصرية يبحث عن المشاكل فقط مع الدول العربية ويعرف انه سيفقد تحالفاته الافريقية إذا تحرش بالسنغال

الآن بدأ يجرب طرقا قبيحة ووقحة لاستفزاز موريتانيا

* مضايقة التجار الموريتانيين فى مالى

* طرد الرعاة والمنمين الموريتانيين وقطعانهم

* فتح ثغرات على الحدود لاستدراج جماعات مسلحة للاحتكاك بالجيش الموريتاتي

* الدفع بإعلاميين ومدونين ماليين لشن حملة ظالمة معادية للشعب الموريتاني

* التخلى عن المشيخة الحموية فى " أنيور" لما لها من علاقات قرابة ورحم وعلاقات روحية بالمجتمعات الموريتانية

طبعا موريتانيا تراقب بصمت فهي تعرف المنطقة جيدا وتمكنها قراءة افكار الانقلابيين فى باماكو

موريتانيا مثلها مثل الجزائر لا ترد على الاستفزازات اللفظية والإعلامية لكنها تعرف جيدا متى تتدخل

لدى موريتانيا الكثير من الأوراق لضرب الإنقلابيين فى باماكو عندما يكون ذلك ضروريا

* غلق المنخر المالي الاقتصادي فى ميناء الصداقة ومنع آلاف الشاحنات الموريتانية والمغربية المحملة بكل ماتحتاجه مالى من العبور نحو الاراضى المالية

* إنهاء مخيم " أمبره" وأمر اللاجئين الماليين فيه بالعودة إلى وطنهم وإنهاء كل جيوب اللجوء المالي فى موريتانيا

* فى مرحلة لاحقة منع الماليين من دخول موريتانيا وترحيل الجالية المالية إلى بلدها

نحن نتحدث عن أسوإ الاحتمالات

أما المواجهة العسكرية فمن الصعب أن تغامر مالى بها فالجيش المالي ضعيف العقيدة غير موحد رغم امتلاكه ترسانة قوية من روسيا وتركيا وغيرهما وقد غنمت الجماعات المسلحة فى الشمال الكثير من تلك الترسانة التى يهرب الجنود الماليون عند أول طلقة ليتركوها فى الميدان

موريتانيا ستبذل المستحيل حتى لا يجرها عاصيمى إلى مستتقعه ولن تقبل الدخول فى أية حر ب ضدمالى ولكن عندما تتأكد من أن مالى تهدد سيادتها ووحدتها فعندها لن يكون هناك خيار سوى الحر ب والجيش الموريتاني تعرفه مالى جيدا

جيش صبور محا رب لديه تجربة فى حروب المدن والعصابات والجبهات المفتوحة وشهد مؤخرا تطورا كبيرا على المستويين اللوجستي والتقني

إن على انقلابيى مالى تحكيم العقل والمنطق وتجنيب شعبهم مزيدا من الجوع والهوان والموت والتفرقة

ولابديل عن المصالحة الوطنية فى مالى ثم تحسين علاقاتها مع كل جيرانها عربا وبربرا وزنوجا

البديل الاخر مؤلم ومرعب ومدمر لمستقبل المنطقة والتعايش والود بين شعوبها.