إعلانات

"مؤسسات مجمع بوليتكنيك" تواصل التألق وتخرج عشرت المهندسين والفنيين

أربعاء, 09/07/2025 - 01:32

وما

 

أشرف صاحبا المعالي وزيرا الدفاع وشؤون المتقاعدين واولاد الشهداء السيد حننه ولد سيدي والتعليم العالي والبحث العلمي السيد يعقوب ولد أمين رفقة قائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد فال الرايس الرايس اليوم الثلاثاء بمقر مجمع بوليتكنيك في نواكشوط على تخرج دفعات من طلاب مؤسسات مجمع بوليتكنيك المتواجدة على مستوى العاصمة.

وتضم هذه المؤسسات التابعة للمجمع المذكور المدرسة العليا متعددة التقنيات، المعهد العالي لمهن الإحصاء، المعهد العالي لمهن الطاقة، ومعهد الأقسام التحضيرية للمدارس الكبرى للمهندسين.

وتتكون الدفاعات الجديدة من 86 مهندسا و 282 حامل شهادة ليسانس مهنية إضافة إلى 79 من خريجي الأقسام التحضيرية الناجحين في المسابقة الوطنية للمهندسين، وهو ما مجموعه 447 خريجا.

وقد استفاد جميع هؤلاء الخريجين من تكوين جيد عبر مقاربة متكاملة ونموذج رائد جمع بين جودة التعليم الأكاديمي والتقني وتميز التأطير العسكري وما يضمنه من التزام وانضباط .

وفي كلمة له بالمناسبة عبر معالي وزير الدفاع عن فرحته بمشاركته في الاحتفاء بتخرج دفعات جديدة من المهندسين والتقنيين السامين، الذين تعوّل عليهم بلادنا في تسريع وتيرة النهوض بالوطن وتعزيز قدراته في مختلف المجالات.

وأضاف أن صاحب الفخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، عبر في مناسبات عدة عن بالغ اهتمامه بهذا الصرح العلمي الهام.

وما ذاك الا قناعة منه بأن ثراء الدول والشعوب يقاس بامتلاك ناصية العلوم والتقنيات، وبالقدرات الإبداعية، أكثر مما يقاس بحجم الموارد الطبيعية، وبأنه ليس ثمة من استثمار يسهم في تمكين الدول والشعوب من تحقيق طموحها في التنمية والازدهار أكثر من الاستثمار في تكوين مصادر بشرية عالية الكفاءة.

وعبر عن فخره بنهج مجمع بوليتكنيك وبمستوى خريجيه وبفعاليته في تكوين جيل جديد من الكفاءات العلمية والتقنية القادرة على رفع تحديات التنمية الوطنية، ومواكبة التطورات المتسارعة في مختلف مجالات الهندسة والتكنولوجيا، كما عبر عن اعتزازه  بالجهود الجبارة التي تبذلها في سبيل ذلك الطواقم الإدارية والتربوية بالمجمع.

وقال معالي وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء مخاطبا الخريجين: “لقد أصبحتم اليوم على أتم الجاهزية للانخراط في مسيرة بناء الوطن، والإسهام في تطويره اقتصاديا وصناعيا، بفضل ما اكتسبتموه من معارف ومهارات، وما تتحلون به من روح الانضباط والمسؤولية.

وإنني إذ أحثكم على أن تظلوا دائمًا مثالاً للالتزام والكفاءة، وأن تواصلوا السعي للتعلم والتطور ومسايرة مستجدات العصر في تخصصاتكم، لأجدد الالتزام بأن وزارة الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء ستواصل جهودها، طبقا لتوجيهات صاحب الفخامة، في سبيل أن يظل مجمع بوليتكنيك منارة للعلم والمعرفة، ورافدًا متجددا للكفاءات الوطنية.”

وبدوره أوضح معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي في كلمة له بنفس المناسبة أن تخرج هذه الدفعات كان ثمرة لتكوين نوعي استثنائي، يجمع بين التميز الأكاديمي والانضباط العسكري، في إطار شراكة فاعلة ومثمرة بين وزارة الدفاع وشؤون المتقاعدين وأبناء الشهداء ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وأضاف ان هذه الشراكة النموذجية أتاحت للخريجين فرصة فريدة للاندماج في مسار يجمع بين تكوين علمي متين، وتأطير مهني صارم، ما يجعلكم مؤهلين لخوض غمار الميدان بثقة وكفاءة .

وقال مخاطبا الخريجين :”أنتم اليوم تدخلون عالم الهندسة لا كمتدربين، بل كمساهمين فعليين في بناء الوطن، في مجالات حيوية كالصناعة، والبنى التحتية والطاقة، والدفاع، والتحول الرقمي. ونحن نثق في قدرتكم على الابتكار وعلى تمثيل التعليم العالي عامة ومجمع بوليتكنيك خاصة خير تمثيل في كل فضاء مهني ستلتحقون به .

ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أعبر عن عميق الشكر والتقدير لكافة الطواقم التربوية والعسكرية والإدارية في هذا المجمع التي ساهمت بفعالية في إنجاح هذا النموذج الفريد من التكوين”.

وأشار إلى أن فخامة رئيس الجمهورية أكد مرارا على أهمية الاستثمار في العقول وفى تكوين جيل جديد من المهندسين والفنيين العاليين القادرين على رفع تحديات التنمية، ومواكبة التطور السريع للعلوم والتقنيات وتعزيز السيادة الوطنية في ميادين التكنولوجيا والابتكار.

واستجابة لتوجيهاته السامية، حرصت حكومة معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، على توفير كل سبل الدعم والرعاية لمجمع بوليتكنيك، من خلال اكتتابات متتالية لأكثر الكفاءات الوطنية تميزا واعتماد النصوص والإصلاحات اللازمة لتحسين تسيير المؤسسة وزيادة فعالية المسابقات الدولية المرموقة وافتتاح مركز للتبريز لتوطين طواقمها العلمية.

أما قائد مجمع بوليتكنيك العقيد المهندس عثمان بكار أسويد أحمد فقد أوضح في كلمة له بهذه المناسبة أن هذا الإنجاز الكبير ما كان له أن يتحقق لولا الدعم المتواصل الذي توفره وزارة الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمواكبة القوية الدائمة التي تخصصها قيادة الأركان العامة للجيوش التطوير هذا الصرح العلمي المتميز.

كما عبر عن شكره وامتناني لشركاء مجمع بوليتكنيك من مختلف المؤسسات الوطنية والدولية على حسن تعاونهم واستقبالهم للطلاب المتدربين الذين تم احتضانهم في الأوساط المهنية بالتناوب مع فترات التكوين الأكاديمي والتأطير العسكري في مؤسسات المجمع.

وقال مخاطبا الخريجين :”إن مهاراتكم ومعارفكم العلمية ستشكل قوة دافعة ورافعة لتطوير بنيتنا التحتية وصناعاتنا، فأنتم مستقبل هذا البلد وستلعبون دورا حاسما في تحقيق تقدمه وازدهاره.

أيها الخريجون لقد تجاوزتم الآن مرحلة الدراسة، وأنتم على أعتاب دخول الحياة المهنية، وبالتأكيد ستواجهون تحديات جديدة وفرصا مثيرة في المجال الهندسي، لذلك أطلب منكم بذل قصارى جهدكم في تطوير مهاراتكم ومواكبة التقنيات الحديثة، وعليكم أن تكونوا على استعداد للتكيف الدائم والابتكار والإبداع في عالم يتغير بسرعة فائقة.

كما أود أن أذكركم بأن المهندس ليس مجرد موظف يتقاضى راتبا، بل نموذجا للأجيال ومصمما وناشتا المؤسسات تتيح التشغيل وفرص العمل المتجددة.

إن العمل النبيل الذي ستقومون به ان شاء الله سيؤثر على حياة الناس وسلامتهم. لذا أدعوكم لأخذ هذه المسؤولية بجدية وإخلاص وممارسة أعمالكم بأخلاق عالية واحترام كبير للمعايير المهنية.

وقد حرصنا في قيادة المجمع على أن نوفر لكم أفضل ظروف التكوين، من خلال برامج علمية حديثة، وتأطير عالي المستوى، وتنسيق دائم بين الهيئات الأكاديمية والعسكرية، وذلك تجسيداً للتوجيهات العليا للدولة، في جعل التعليم والتكوين ركيزة للتنمية وبناء دولة حديثة.

أما المتحدث باسم الأساتذة السيد أحمد السجاد فقد أوضح أن تضافر جهود القطاعات الوزارية المعنية وقيادة الأركان العامة للجيوش والطاقمين التربوي والتأطير هو الذي مكن من تحقيق هذا الإنجاز الكبير.

وحضر حفل التخرج والي نواكشوط الغربية قادة أركان الحرس الوطني والجيش الجوي والمفتش العام للقوات المسلحة وقوات الأمن وقائد أركان الدرك الوطني وقائد فرقة المصادر البشرية بقيادة الأركان العامة للجيوش وقائد كلية الدفاع لمجموعة الخمس في الساحل ووالي نواكشوط الغربية وحاكم مقاطعة السبخة وعدد من الملحقين العسكريين في سفارات الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين في نواكشوط.