احترام إرادة الشعوب المنبثقة عن إيمانها بمعتقدها الإسلامي الراسخ،أمر واجب في حق هذا الشعب الغاضب لعرض نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام..
أجزم أن الدعوات التي خرجت من بلدي الحبيب منادية بالانتقام ممن شكك في عدالة خير البشر..دافعها الحقيقي هو الغيرة لمحمد صلى الله عليه وسلم..وليست دعوات متطرفة البتة..فهذا الشعب عرف بسلميته وتغاضيه عن كل ما من شأنه إثارة الفتنة والقتل..يثبت ذلك عدم مجاراته للموجة العربية الدامية التي سميت ثورات الربيع..
اليوم يقف هذا الشعب المكلوم،انتصارا لعرض نبيه..حين تجرأ جاهل بالمعتقد والشريعة الإسلامية والسيرة النبوية..على نشره مقالا مدفوع الثمن، من دكاكين حقوق الإنسان، حرضته عليه جهات خارجية، دأبت على زعزعة السلم العربي..وقد نجحت في بلدان عربية كثيرة، من خلال تلمس موضع الجرح الذي يحسن العزف عليه..
موريتانيا ليست دولة علمانية ولا متطرفة..موريتانيا دولة إسلامية عربية..تكفل فيها كل الحريات، ولها السبق العربي في ذلك منذ سنوات وهي تحتل المركز الأول عربيا في مجال حرية الإعلام..وليس هناك أي جهة أو شريحة وصية على الدين..
ليس من حرية التعبير التطاول على المقدسات..وليس من الإنصاف،الطعن في نيات شعب مسلم مسالم..يطالب بحق أثبتته الشريعة الإسلامية التي هي مصدر التشريع الأول والأخير في بلاد نسبة الإسلام فيها 100%..
فإذا كان العالم اليوم ينادى بالحرية،فكيف يكفل حرية فرد على حساب شعب بأكمله؟
أليس من الغباء أن نفتح الحرية أمام شخص حاقد على وطنه وأمته.. ونسدها أمام شعب مفجوع انتهكت حريته وديست كرامته.. من أجل أن نفتح الباب واسعا أمام سيل من التجاوزات؟
متى سيفهم العالم أن موريتانيا دولة إسلامية وليست علمانية..؟
متى ستغلق دكاكين حقوق الإنسان أمام الفاشلين الحاقدين على أوطانهم؟..ثم متى ومتى..كان الحفاظ على القيم الإسلامية واحترام التشريع الإسلامي في بلد إسلامي..تطرفا؟؟؟