إعلانات

"جبهة أزواد" تبدأ استخدام الطائرات المسيرة ومقتل 40 عسكريا ماليا وسط البلاد

اثنين, 26/05/2025 - 23:37

قائد المجلس العسكري في مالي (وسط) يشرف على عرض عسكري 2022 (أسوشيتد برس)

 

أزواد - المحيط + وكالات:

يبدو أن جبهة تحرير أزواد بدأت تستخدم الطائرات المسيرة لأول مرة ضد الجيش المالي، فيما قتلت القاعدة 41 من عناصر الجيش المالي في هجوم دام على قاعدة عسكرية وسط البلاد.

وكان الجيش المالي قد استخدم خلال السنوات الأخيرة الطائرات المسيرة التركية ونفذ بها عشرات المذابح ضد المدنيين الأزواديين من عرب وطوارق وفلان.

وتبلغ مساحة إقليم أزواد الذي يطالب سكانه بالانفصال عن البلاد أكثر من 65% من مسحة جمهورية مالي.

وقُتل ما لا يقل عن 41 جنديا من الجيش المالي في هجوم جديد نفذه مسلّحون يوم السبت على معسكر ديورا بمنطقة موبيتي وسط البلاد.

وقد أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين -التابعة لتنظيم القاعدة- مسؤوليتها عن الهجوم، الذي خلّف خسائر كبيرة في القاعدة العسكرية، وفقا لمصادر أمنية ومدنية كانت في المكان عينه.

ونشرت الجماعة المسلّحة مقاطع فيديو تظهر مقتل جنود من الجيش المالي، بالإضافة إلى أسلحة ومركبات تمّ الاستيلاء عليها من القاعدة العسكرية التي سبق وأن تلقّت تعزيزات لوجيستية العام الماضي، بعد هجوم مشابه قام به مقاتلو الطوارق.

وبدأ الهجوم بعد منتصف النهار، وظلّ المسلّحون يتردّدون بين القاعدة العسكرية، ومركز مدينة ديورا حتى ليلة الأحد من دون أن يتمكّن الجيش المالي من التدخل.

ووفقا لمصادر أمنية، فإن عدد القتلى بلغ 41 شخصا من بينهم قائد المعسكر ونائبه، ولم تستطع القوات الموجودة المقاومة أو الصمود أمام المسلّحين.

وكان معسكر ديورا قد استُهدف مرّات عديدة من قِبل المسلّحين في السنوات الأخيرة، الأمر الذي جعل الجيش المالي يعمل على إرسال تعزيزات له في أكثر من مرة.

ورغم أن الهجوم الأخير استمر يوما وليلة، فإن الجيش المالي لم يرسل تعزيزات، كما لم ينفّذ الضربات الجوية التي تعوّد على القيام بها في حربه مع الجماعات المسلّحة خلال السنتين الماضيتين.

وبالتزامن مع هذه الهجمات، تعرّضت قاعدة عسكرية في سومبي بمنطقة تمبكتو، صباح اليوم الاثنين، لهجوم عنيف بالطائرات المسيرة من طرف جبهة تحرير أزواد، ولم تعلن حتى الآن أي تفاصيل حول عدد القتلى والخسائر.

 

 

مقاتلون من حركة أزواد الانفصالية يقودون سياراتهم في صحراء مالي (رويترز)