إعلانات

جون أفريك: سكان عدة مدن مالية يشكون "المعاملة السيئة" من فاغنر

أحد, 13/04/2025 - 16:08

 

 

 

اشتكى سكان بعض المدن في شمالي ووسط مالي مما وصفوها بالمعاملة القاسية التي يتعرضون لها على يد عناصر مجموعة فاغنر الروسية، مؤكدين أنهم يعيشون حالة من الخوف الشديد والرعب يومياً بسبب معاملة هذه العناصر لهم.

وقالت مجلة "جون أفريك" إنها التقت بعض سكان مدن ليري وميناكا وسيفاري وغاو، وأجمعوا كلهم على "التعامل الوحشي" الذي يتعرضون له من قبل فاغنر وعمليات التفتيش المهينة التي يتعرضون لها، إضافة للرقابة المستمرة لتحركاتهم.

وأكد المعنيون أن مناطق وجود هذه المجموعة يسود فيها مناخ من الرعب، يغذيه الصمت المفروض على الضحايا وانعدام خضوع هذه المجموعة للمساءلة عن تصرفاتها.

واتهم المواطنون الذين نقلت الصحيفة شهاداتهم مجموعة "فاغنر" بممارسة انتهاكات تشمل الاعتقالات التعسفية وتفتيش المنازل دون أوامر قضائية والعنف والإذلال.

ويرى السكان أن "فاغنر أسوأ حتى من الجماعات المسلحة، إذ أن ما يُخشى من المسلحين هو التعرض للجلد"، أما مع فاغنر "فنحن نخشى حتى التنفس"، كما يقول أحد سكان ميناكا.

‎وفي حين يقر بعض السكان بتراجع هجمات الجماعات المسلحة في مناطق معينة، يعتقد كثيرون أن الثمن الذي يتعين دفعه مرتفع للغاية، "فتراجع الهجمات لا يعني بالضرورة أننا نشعر بأمان أكبر"، يعلق أحد السكان.

‎ويقول أحد سكان سيفاري الواقعة وسط مالي: "نعيش في خوف من أن يستهدفنا أشخاص لا نفهم لغتهم"، والواقع أن جنود فاغنر أصبحوا في هذه المنطقة مصدر إزعاج للعديد من العائلات.

‎وتنقل "جون أفريك" عن مسؤول منتخب من غاو قوله إن "أحداً لا يعارض هذا التعاون حتى في الشمال"، ومع ذلك، فإن السكان "الذين يتعايشون على مضض مع هؤلاء الحلفاء المُرهقين للجيش المالي" يريدون ببساطة أن يكون لهم الحق في "إدانة ما تفعله فاغنر من فظائع على أرض الواقع"، كما فعلوا مع قوات أجنبية أخرى نشرت في المنطقة في السابق.