
إثر مناقشة رسالة الطالبة مريم بنت أحمذيَّ، قررت اللجنة منحها تقدير (مشرف جدًا) مع تهنئة خاصة. وقد أشاد الدكتور أحمد بن البراء برسالتها قائلًا: " لا غرو إن كنت يا مريم طبيبة نابهة؛
فلا غرو إن طابت صنائع ماجد ** كريم، فماء العود من حيث يعصر".
فأرسل محمد بن بد بن أحمذي لأحمد بن البراء الأبيات التالية،
وعلق عليها جعفر عالم أحمذي بأبيات مماثلة:
قال محمد بن بد بن أحمذي:
نَــجْــلُ الْـبَــرَا إنْ يَــفُــحْ مِنْ ذِكْــرِهِ الْعَـبِـقِ** نَشْـرٌ كَنسْرِينِ رَوْضٍ بِالْبِطَاحِ سَــقِِي
أَوْ فَــاقَ الَاقْــرَانَ فِي مَــيْــدَانِـهِـــمْ وَعَـــلَا ** كَعْـبًـا سِـوَاهُ، وَفَـاتَ الْقَوْمَ مِنْـهُ رُقِي
لَا غَـــرْوَ ، لَــمْ يَــعْــدُ مَعْــــرُوفًا وَمُــطَّــرِدًا ** فِي بِيْتِهِ مِنْ أَصِيلِ الْوَصْفِ وَالْخُلُقِ
بَـيْـــتٌ عَلَى الْمَــدْحِ مَنْصُــوبٌ وَهُوَ لَــــهُ ** عَطْـفٌ بَـيَانِيٌّ اَوْ عَطْفٌ عَلَى النَّسَقِ
وَعَــامِــلُ الْخَفْــضِ لَمْ يَـحْلُـلْ بِسَاحَتِـهــمْ ** إِذْ نُونُهُمْ مِنْ سِوَى رَفْعِ الْمَقَامِ تَقِي
مِنْ صَفْوَةِ الصَّفْوِ ، ذَاكَ الْفَضْلُ يُدْرِكُهُ ** غَـيْـرُ الْحَسُودِ مِنَ الْأَقْوَامِ ذِي الْحَنَـقِ
أَبْــقَــاهُـــمُ الـلَّـهُ، إِنِّـــي قَـــدْ أَعَــذْتُــــهُــــمُ ** مِـنْ كُـلِّ سُـوءٍ بِــرَبِّ النَّـاسِ وَالْفَـلَـقِ
فكتب الأستاذ جعفر عالم أحمذي:
"هذه إجازة وتعليق على أبيات الفتى النابه محمد ولد بد ولد أحمذي في مدح الدكتور الفاضل أحمد ولد البراء -حفظه الله-":
مَا حَادَ عَنْ نَسَـقٍ بِالصِّـدْقِ مُتَّـسِــقِ ** مُحَمَّدٌ خَيْـرُ مَنْ يَبْرِي عَلَى النَّسَقِ
فَقَدْ بَـرَى مِنْ نَسِيـجِ الشِّعْرِ سَابِغَـًة ** لِابْـنِ الْـبَـرَا أَحْمَدِ الْأَفْعَـالِ وَالْخُلُقِ
الْبَـاهِـرِ، الْمَـاهِر، الْآسِـي بِرَحْمَتِـهِ ** وَلُطْفِــهِ كُلَّ ذِي سُـقْــمٍ وَذِي قَلَـقِ
فـَلْـَيَـجْـزِهِ اللهُ بِالْحُسْـنَى وَيَـحْفَظــهُ ** وَلْـيُـبْـقِــهِ فِي سَمَــاءِ الْعِـــزِّ وَالْأَلَقِ
وَلْيُبْقِ بَيْتَ الْبَرَا فِي النَّاسِ مُرْتَقِيًا ** بِالْعِلْمِ، بِالْفَضْلِ، رَاقٍ نَحْوَ كُلِّ رُقِـي
وَلْـيَـرْحَـمِ اللهُ "مَمَّاهًا " بِمَا تَرَكَـتْ ** مِنْ حُسْنِ ذِكْرٍ عَلَا وَامْتَدَّ فِي الْأُفُقِ
هَــذَا دُعَــــاءٌ وَتَـعْـلِـيــقٌ وَتَـعْـــزِيَـــةٌ ** وَوَصْـفُ بَـيْـتٍ تَقِــيٍّ، طَاهِــرٍ وَنَقِي
بَـيْـتٌ لَهُ الْمَجْـدُ مَوْرُوثًًــا وَمُكْتَسَبًـا ** فَقَدْ بَـنَــاهُ الْـبَــرَا، وَفِي الْبَـنِيـنَ بَقِي.