
العربي الجديد
أُعلِن، في دمشق، عن تشكيل مجلسٍ لتسيير أعمال "اتحاد الكتّاب العرب" في سورية، برئاسة الكاتب محمد طه العثمان، ويضمّ في عضويّته كُلّاً من الكُتّاب: محمد منصور، وفدوى العبّود، وجمال الشوفي، ومحمد سعيد العتيق، ومروة حلاوة، ومحمد صارم، ومحمود عسّاف، وحسن عبد الكريم.
وأناط القرار، الذي أصدرته "الأمانة العامة للشؤون السياسية"، بالمجلس المذكور "مهام عمل الاتحاد وفروعه في المحافظات السورية، بما يكفل عمل الاتحاد في المجتمع وبما لا يُخلّ بأهداف وجوده وبما يتماشى مع نصوص القانون"، كما ورد في نصّ القرار.
وكانت الأشهر الماضية قد شهدت سلسلة لقاءات عُقدت، منذ سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بين أعضاء من "رابطة الكُتّاب السوريين" التي تأسست عام 2012 في أعقاب الثورة، و"اتحاد الكتّاب السوريين الأحرار"، و"جمعية النخبة"، بالإضافة إلى أعضاء في "اتحاد الكتّاب العرب"، بهدف الاتفاق على حلّ المكتب التنفيذي وتشكيل جسم جديد خلال المرحلة الانتقالية.
يُشار إلى أنّ "اتحاد الكتّاب العرب" في سورية، قد لعب، منذ تأسيسه عام 1969، دوراً دعائياً تبنّى فيه وبشكل تامّ سرديات السلطة البعثية الحاكمة، كما تحوّل بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، إلى مجرّد مؤسسة من شأنها إصدار قرارات الفصل بحقّ مُنتسبيها ممَّن أبدَوا أيّة مواقف معارضة لحزب البعث طيلة العقود السابقة.
في المقابل، أثار قرار تشكيل مجلس لتسيير الأعمال انتقادات بعض الكُتّاب والمثقّفين السوريّين، على اعتبار أنّ إقراره ليس من صلاحيات "الأمانة العامة للشؤون السياسية" التابعة لوزارة الخارجية، كما دعا آخرون إلى أنه آن الأوان لتغيير اسم المؤسسة لتُصبح "اتحاد الكُتّاب السوريين"، في محاولة للابتعاد عن التسميات الدارجة خلال حقبة نظام الأسد.
بدورها تقدّمت رئيسة فرع "اتحاد الكتاب العرب" في محافظة السويداء، وجدان أبو محمود، إلى رئيس الاتحاد السابق، محمد الحوراني، باستقالتها، معتبرةً القرار الأخير "فرض وصاية" على مؤسسة نقابية ذات تاريخ عريق.