عبد الله السيد (*)
شكرا لله الذي هدى هذه الجموع إلى تلبية نداء غزة، شكرا له حين ألهم فخامة رئيس الجمهورية أن شعبه راشد يستطيع أن يحتج بمسؤولية أمام سفارة العدو الأمريكي.
كان إضرابا شاملا يليق بشعب المنارة والرباط، وكانت وقفة حاشدة أمام السفارة الأمريكية حضرها الجميع الرجال والنساء، الشباب والشيب، هيئات التعليم بمختلف أسلاكه، وهيئة المحامين، والأحزاب السياسية...
كانت الشعارات معبرة ومسؤولة، والقصائد وترا نازفا يعزف أوجاع الأمة، والكلمات على مستوى التحديات...
لفت انتباهي حديث جانبي بين متحاورين ردا على تصريح القنصل الأمريكي بأنه لن يمنح تأشيرة لمؤيدي حماس:
- الأول: ما حاجة الموريتانيين للسفر إلى أمريكا؟
- الثاني: أمريكا كانت بلد الحرية والتنوع، لكن الآن تحكمها الصهيونية العالمية، وهي حركة عنصرية؛ لذلك لم يعد السفر إليها مشرفا.
الأول: كان على قنصليتنا في واشنطن أن ترد بالمثل، وأن تقول إنها لن تمنح تأشيرة لأي أمريكي يؤيد إسرائيل.
فشكرا للجميع....
_________
(*) مثقف وأكاديمي موريتاني شهير