إعلانات

إيطاليا وتخدير المهاجرين المرحَّلين

سبت, 05/04/2025 - 02:03

 

يبدو مشهد مهاجر داخل مركز احتجاز وترحيل وهو يتناول عقارا مهدئا تحت ضغط رجال الأمن غير مقبول في السياق الأوروبي. فهل تمارس انتهاكات حقوق الإنسان ضد المئات من المهاجرين كل يوم في إيطاليا؟

يرى خبراء أن تحولا مقلقا في سياسات الهجرة تشهده إيطاليا حيث أصبحت المقاربة الأمنية هي السائدة على حساب احترام حقوق الإنسان".

ينتشر منذ ساعات فيديو من داخل مركز الاحتجاز في إيطاليا، مثيرا الكثير من الأسئلة حول تفاقم معاناة  المهاجرين وطالبي اللجوء  في إيطاليا.

هذا الفيديو الذي تقاسمه مجدي الكرباعي، النائب السابق والناشط في قضايا الهجرة واللاجئين مع متابعيه، معتبرا في تصريح لـ DW  عربية أنه مقطع يوثق لـ "فضيحة دولة"، حسب تعبيره.

والغريب حسب ما سجلته DW أثناء الإعداد لهذا التقرير، أن وسائل الإعلام الإيطالية لم تتفاعل مع ما يوثقه الفيديو الذي بثته قناة ريتي كواترو الإيطالية من انتهاك، وهو ما يعزيه الكرباعي لكون الموضوع "صار محظورا، وأن الأجندات السياسية جعلت مسألة حقوق المهاجرين خارج حسابات الإعلام الإيطالي".

سياسة الهجرة الإيطالية في قلب الاتهامات!

زهير الواسيني إعلامي مغربي مقيم في إيطالي متابع لشؤون سياسة الهجرة الإيطالية، يرى أن الوضع الحالي في البلد "يعكس تحولا مقلقا في سياسات الهجرة، حيث أصبحت المقاربة الأمنية هي السائدة على حساب احترام حقوق الإنسان".

واعتبر المتحدث أن ما ورد حول "تخدير المهاجرين قبل ترحيلهم، يطرح تساؤلات خطيرة حول مدى احترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان والمعاهدات التي صادقت عليها إيطاليا".

كما أوضح المتحدث أن جهود المنظمات الحقوقية في إيطاليا، تبرز بمتابعتها هذه الانتهاكات ونشر تقارير، لكنها غالبا ما تصطدم بجدار سياسي وإعلامي يضعف من تأثير أصواتها. معتبرا أن "هناك تفاعل مع بعض الأحداث، لكنه غير كافٍ لإحداث تغيير حقيقي في السياسات المعتمدة حاليا".

وكالات