الأخبار (نواكشوط) - قال وزير الماليين في الخارج والاندماج الإفريقي موسى أغ الطاهر، إن "1844 ماليا كانوا ضحايا" الترحيل من طرف موريتانيا باعتبارهم مقيمين غير شرعيين.
وأضاف أغ الطاهر خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء في مركز الإعلام الحكومي بالعاصمة باماكو، أن الحكومة المالية "تتابع هذه الأحداث باهتمام خاص، وتعرب عن إدانتها الشديدة للمعاملة التي يتعرض لها مواطنوها في موريتانيا".
وأوضح بيان وزع على هامش المؤتمر الصحفي أن المهاجرين غير الشرعيين "يتعرضون منذ عدة أيام للاعتقال والترحيل في هذا البلد (موريتانيا)".
وتضمن البيان طمأنة من السلطات المالية لمواطنيها، وتعهدا ب"تعزيز التدابير المتخذة منذ بداية الأحداث لحمايتهم وتقديم الدعم الإنساني للمواطنين الذين يواجهون صعوبات".
وأشار البيان إلى أن الوزير أغ الطاهر مرفوقا بوفد "رفيع"، زار مدينة كايس بوسط مالي يوم الأربعاء 26 مارس 2025، للاطلاع على أوضاع بعض المرحلين.
واستُقبل موسى أغ الطاهر ضمن وفد مالي برئاسة وزير الشؤون الخارجية عبد الله جوب، الخميس في القصر الرئاسي بنواكشوط من طرف الرئيس محمد ولد الغزواني.
وقال جوب في تصريح عقب الاستقبال وتسليم رسالة لولد الغزواني، إن الرئيس عاصيمي غويتا كلفه بنقل قلقه بشأن الماليين الذين تم ترحيلهم مؤخرا من البلاد.
وأضاف الوزير أن رسالة غويتا تطرقت "لحقيقة وطبيعة ما وصف بالترحيل القسري لمواطنينا"، مشيرا إلى أن الرئيس استمع لتقييمهم لوضع المواطنين الماليين في موريتانيا.
وكان وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين، قد أعلن قبل أسبوع خلال مؤتمر صحفي للتعليق على الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أن المهاجرين غير الشرعيين الذين رحلتهم موريتانيا تمت معاملتهم بطريقة قانونية، وأن سفارات بلدانهم وسلطاتهم التي استقبلتهم شاهدة على ذلك.
وانتقد الوزير بشدة ما أسماها الضجة الإعلامية المثارة حول المهاجرين وترحيلهم، مشيرا إلى أنها أخرجت الموضوع عن سياقه.