
أدى وفد من حزب الإصلاح الموريتاني بقيادة رئيسه الأستاذ محمد ولد طالبن زيارة للمغرب بدعوة من حزب الأصالة والمعاصرة المغربي، تم خلالها استعراض العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين الموريتاني والمغربي وسبل تعزيز الأواصر بينهما وديموميتها من خلال العمل المشترك.
كما تم خلال الزيارة – وفق إيجاز من حزب الإصلاح - تكثيف التشاور والتنسيق بين الحزبين وتعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل الخبرات في المجالات السياسية والتنظيمية، بالإضافة إلى بحث سبل مواجهة التحديات المشتركة لخدمة مصالح الشعبين وفقا للعلاقات القائمة المتميزة بين البلدين والرؤية الحكيمة لقائديهما الرئيس محمد ولد الغزواني والملك محمد السادس
وقال الحزب إن الجانبين أكدا أهمية إسناد العلاقات الرسمية التي تشهد تطورا ملحوظا في مختلف المجالات، بعلاقات النخبة الشعبية التي تشكل الأطر الحزبية واجهتها السياسية الديمقراطية لتوجيه وتأطير الرأي العام.
كما بحث الحزبان آليات تعزيز التعاون بين الحزبين، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين المغربي والموريتاني.
وأشاد ولد طالبن في ختام الزيارة بعمق العلاقات التي تجمع الشعبين، وأكد أهمية تعزيزها واستمراريتها، معبرا عن التزام حزب الإصلاح بدعم الموقف الرسمي للرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، في سياساته التي يرسمها للبلد داخليا وخارجيا، والتي عبر عنها في كل المناسبات الدولية والإقليمية.
وشكر ولد طالبنا حزب الأصالة والمعاصرة على هذه الدعوة التي أتاحت له الفرصة للاستفادة من تجارب وخبرات الحزب، والتجربة المغربية، وشكلت منطلقا لإرساء علاقات ثنائية إقليمية بين الأحزاب المغاربية.
أعضاء القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة رحبوا بالزيارة المهمة التي قام بها الوفد الحزبي الموريتاني لهم، والتي تعتبر بداية لتدشين مرحلة جديدة بين الحزبين ستعطي انطلاقة قوية لهما.
وقدّم القادة لمحة عن السياق التاريخي للحزب، وأبرز المحطات التي طبعت مساره النضالي.
حزب الإصلاح وجه دعوة مماثلة لحزب الأصالة المعاصرة لزيارة موريتانيا، أملا أن يضع الحزبان قريبا خريطة عمل للتنسيق الثنائي بينهما تشكل أساسا للعلاقات الحزبية المغاربية.
وقال الحزب إن الزيارة واللقاءات والتنسيق تدخل في إطار استراتيجية حزب الإصلاح لبناء علاقات متميزة مع الأحزاب السياسية في منطقة الإقليم الإفريقي والمغاربي والعربي والأوربي، مشيرا إلى أنه خطا في ذلك خطوات ملموسة في الفترة الأخيرة.