النجاح بنت محمذفال (*)
يوم حزين فيه يزحف الفرق بيننا وبينهم !
موزعو الموت يتقاطرون على ثكنتهم العسكرية إسرائيل
لا يلقون بالا لعدتها و عتادها ..ينهمرون بكل قوتهم ، بصلفهم حاملين كل آلة للموت ..
ونحن ! نحن حماس !نحن الفلسطينيون بلا نصير !
خمس دول عربية مجاورة وحزمة دول إسلامية لا يفتأ صياحها يعلو لكنه يفتقد حتى إلى رجع الصدى ..
أ لهذا الحد هان الهَوان ؟
هل بعد طوفان الاقصى اصبحتم تخشون إسرائيل بعد ان أسقطها الغرب من حساباته وعاد إلى حملاته الصليبية بلا قناع
هل مازلتم تخشون نملة قالت يوم طوفان الاقصى لرفيقاتها ادخلوا مساكنكم ؟
خسئ الهوان الذي هو أنتم
على أعينكم تُرحل اوربا وامريكا جهودها ، كل جهودها لقتل ابنائكم لقتل قضيتكم
لبعث كل هزائمكم ..
وأنتم يا أيها الهوان الكامن فينا على عهدكم مع العدو مع أمريكا مع فرنسا مع بريطانيا
ألا تعني إبادة سكان بكاملهم لكم اي امر
اين انت يامصر ؟
واين انتم يا حاشميون
أما الذين يبيدون شعوبهم فهذا حتما يرضيهم
وأما الذين يجعلون من الاريكة مكسبا كانهم لم ولن يرونه من قبل فلا لوم عليهم فقد
“قتل النفط ما بهم من سجايا
ولقد يقتل الثري الثراء “
هل بقي من لوم ؟
إن اللوم نفسه يرفض أن يقع على اسرى أوسلو وعتاة الدحلنة
ومالكي الشركات
ويبقى اللوم يصارع اللؤم الحضارى والتاريخي من الذين لا يرون للحق قيمة ولا للقانون الدولى معنى ..
يبقى اللوم شامخا يأنف أن يسقط على اروقة الامم المتحدة التي تهاوت مثل هواننا لتصل إلى منزلة عصبة الأمم ..
وتبقى الكلمة الفصل للفلسطينيين …
للصمود الأسطوري ..
للرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه
كل العهود تسورت الماضى ..
كل حقائق التاريخ والجغرافيا انهال عليها ردم الزمن ..
يا أيها الهوان الغازي
يا ايها الهوان المكدس فى اطباق الرذيلة
ياايها الحزن الذي مات في قلوبكم ..
قل لي إنك راحل ،راحل! لان طوفان الاقصى هزمك ولان الزيتون والكرم انزاحت ظلالها عنك ..
وانك انفضحت لان الفلسطينيين البسوك عباءتك الاصلية بعد أن طهروا كل المفاهيم وانكشفت اقنعة من عبدوك !
قادة لا يحفظون “إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُعْتَدُونَ”
أمام أعينكم تتقاطر كل وسائل الدعم اللوجستى والبشري على ثكنة عسكرية بريطانية فر نسية سمونها إسرائيل وانتم إما تراقصون المجون وإما نيام في احضان إناث الجرذان
اين الرجولة
ايها المتنبي أيقظ سيف الدولة واملا حلب من جديد ؛
حدث عن تراتيل المجد :
هو الموت فاختر ما علا لك ذكره
فلم يمت الإنسان ما حيي الذكر
حدث عن الطٌِعان ! عن الفتك عن سيف الدولة وامنح الأميين من حكامنا فرصة الإصغاء :
ولا تحسبن المجد زقا وقينة
فمالمجد إلا السيف والفتكة البكر
و تقطيع أعناق الملوك وأن ترى
لك الهبوات السود والعسكر المجر
وتركك في الدنيا دويا كأنما
تداول سمع المرء أنمله العشر
اسمعهم الدرس الثاني او “اعرض عن الجاهلين ” ثم اسبح في محامد سلطانة الحرية بوليفيا وهي تروي :
ثلاث دول عظمى هي بريطانيا وفرنسا
احتلت الشام وابقت فلسطين منه لعصابة كذبت عليها وآلت ان تحميها حتى من عزرائيل
فكم مات حتى الآن من العصابة مذ 1948
اعيدو مواطنيكم إلى ديارهم
آمنهم في فلسطين قرية مفضوحة
لاتوفرها العربات ولا الدبابات ولا كل الحديد ليس لكم رجال
ياقتلة الرضع والحوامل ..
هكذا تحدثت السلطانة بوليفيا.
(*) كاتبة موريتانية.