الأخبار (نواكشوط) - نظمت جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم مساء الجمعة ندوة علمية تحت عنوان "اللغة والهوية" بمشاركة دكاترة وأدباء وشخصيات علمية.
الأمين العام لجمعية المستقبل د. شيخنا سيد الحاج أكد أن اللغة العربية هي الوعاء الحامي لحضارة الأمة والحافظ لتاريخها وعطائها، كما أنها حاملة لرسالة الإسلام وأداة تبليغ الوحي محفوظة بحفظه.
وأشار إلى أن اللغة هي التي تصوغ تفكير الشعوب باعتبارها فكرا ناطقا، كما تحتضن المخزون الثقافي لترسم نفسيات المتحدثين بها.
ونوه بأن اللغة العربية استوعبت الحضارات السابقة وصاغتها حضارة واحدة إسلامية الصبغة عالمية المنزع إنسانية الرؤية، مضيفا أن مسؤولية المحافظة عليها تقع على الجميع.
كما لفت إلى أن موقف الجمعية ينطلق من أن اللغة العربية ليست لغة قوم فقط بل هي لغة دين وأن ما تتعرض له من حملات تهدف لتحييدها عن المناهج الدراسية أمر مرفوض، مشيرا إلى أن معالجة الإشكال التربوي هي تطبيق ما أكد عليه الدستور من أنها هي اللغة الرسمية.
عمدة بلدية لكصر الدكتور محمد السالك عمار أشاد بالندوة التي وصفها بأنها تجسيد للعمل الثقافي الرائد والهادف لتعزيز الهوية وترسيخ القيم الفكرية.
وناقشت الندوة موضوع اللغة والهوية من خلال محور اللغة والحضارة مع الدكتور يحي ولد البراء، ومحور اللغة ومنزلتها بين مقومات الهوية مع الدكتور الشيخ أحمد البان، ومحور اللغة العربية وعلاقتها باللغات الوطنية مع الأستاذ علي سيسي.
كما شهدت مداخلات وتعقيب لعدد من الأساتذة والدكاترة الباحثين والشخصيات العلمية.