نواكشوط - المحيط:
أعلنت نقابات التعليم الأساسي والثانوي في موريتانيا توقفها عن التدريس اليوم الجمعة، احتجاجا على ما وصفته بالاعتداء على بعض المدرسين، من قبل الشرطة أثناء تنظيم وقفة احتجاجية أمام القصر الرئاسي.
وقالت النقابات في بيان إن الاعتداء الذي تعرض له المدرسون وحشي وعدواني وفق تعبيرها.
وأكدت أن التصرف يعكس صورة قمعية لتعاطي السلطات الإدارية التي استدعت الشرطة لتواجه بهم المعلمين.
وأوضح بيان النقابات أن التوقف عن التدريس سيبدأ من التاسعة صباحا حتى مُنتصف النهار، معلنة تضامنها مع كل المدرسين الذين تعرضوا للاعتداء من طرف عناصر الشرطة، حسب البيان.
ودانت أحزاب وقوى مدنية وشخصيات بارزة حادثة الاعتداء على المدرسين.
وأدانت كتل في البرلمان الموريتاني ما وصفته بالاعتداء على المدرسين أثناء وقفة احتجاجية نظموها أمس الخميس قبالة القصر الرئاسي.
وطالبت الكتل بفتح تحقيق عاجل في "اعتداء بعض عناصر الشرطة على الوقفة"، داعية إلى معاقبة "كل العناصر التي تعرضت للمدرسين".
وقالت الكتل البرلمانية في بيان: "تابعنا بكل أسف اعتداء بعض عناصر الشرطة على وقفة احتجاجية سلمية للمعلمين يوم الخميس 14 نوفمبر، بالعاصمة نواكشوط، وقد بلغ الأمر قيام أحد عناصر الشرطة بصفع أمين عام إحدى نقابات التعليم حتى سقط على الأرض، كما هو موثق في مقاطع الفيديو المنتشرة".
وعبّرت الفرق الموقعة على البيان، وهي فريق تواصل، وفريق أمل موريتانيا، وكتلة الصواب، وAJDMR، عن إدانتها "بأقسى العبارات لهذا السلوك المشين، الذي يخالف القانون والأعراف والتربية، ويدمر المجتمع أخلاقياً ومعرفياً".
وطالبت "بإصلاح شامل للأجهزة الأمنية، وتحسين تكوينها المعرفي والأخلاقي والقانوني والمدني. ونرفض تكرار تجاوزاتها بحق المواطنين".
كما دعت الفرق البرلمانية إلى تلبية "كل مطالب المعلمين، والاعتذار لهم من الجهات الأمنية المعنية".
وكانت الشرطة قد فرّقت بالقوة وقفة احتجاجية للمدرسين أمس الخميس، وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي قيام عناصر من الأمن بضرب بعض المدرسين وتعنيفهم.