الأخبار (نواكشوط) – انطلق صباحَ اليوم في العاصمة الموريتانية نواكشوط مؤتمر إقليمي تحت شعار: "موريتانيا مع فلسطين"، تنظمه رابطة (صحفيو موريتانيا من أجل الأقصى) ويحل ضيف شرف عليه القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، رفقة وفد من الحركة.
وحضر افتتاح المؤتمر - في قصر المؤتمرات بنواكشوط - ممثل عن السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية "الهابا"، إضافة لممثلين عن منظمات مدنية داعمة لفلسطين من موريتانيا والسنغال وبوركينا فاسو وغينيا كوناكري.
القيادي في حركة حماس أسامة حمدان وجّه في بداية كلمته خلال افتتاح المؤتمر التحية لكل الشعب الموريتاني، مؤكدا أنه من شعوب قلة تستحق توجيه التحية لها كلها على دعمها وإجماعها على الوقوف مع قضية فلسطين.
وقال حمدان إن حركته تدرك أن الطريق الذي اختارته هو طريق ذات الشوكة، لكنه طريق سبقها عليه النبي صلى الله عليه وسلم وسلف الأمة، وقدّم عليه الصحابة أنفسهم فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا، وهم اليوم على طريقهم لن يهنوا ولن يستكينوا، وسيكملون المشوار.
وأضاف حمدان أنهم لا يقبلون إلا حياة العزة والكرامة، ويدركون أن لهذه الحياة الكريمة العزيزة ضريبة، وهم على استعداد لدفعها من الدماء والأنفس والأرواح التي تباع لله تبارك وتعالى، مردفا أن السابع أكتوبر جاء ليقول للعالم إن قضية فلسطين ستظل قائمة، ولن تنتهي إلا بزوال الكيان الصهيوني عن أرض فلسطين.
وأردف حمدان أن السابع أكتوبر أثبت لمن كان يشك في ذلك أن هذا الكيان يمكن أن يهزم وأن يزول، وأن كثيرا من الشعارات التي قيلت عنه أنه باق وأن جيشه لا يقهر مجرد أوهام زُرعت في عقول الجبناء والضعفاء والمتخاذلين وبعض المتآمرين.
وقال أسامة حمدان إن أقوى دليل على صلابة المجاهدين أنه عندما قررت القيادة تنفيذ عملية السابع أكتوبر، كتمت الأمر عن الجنود الذي سينفذونه، ولم تفاتحهم به إلا قبل ساعات من العملية، وكان عدد المنفذين نحو 1400 مجاهد، وخيّروا بين أن يشاركوا في العملية، أو أن يعذر من لديه عذر، ولم يتراجع أو يعتذر ولا واحد منهم، لذلك – يضيف حمدان – على عدونا أن يعرف من يقاتل.
وأكد حمدان أنه سيختصر الحديث في الموضوع السياسي ليقول في ظل الحديث عن مبادرات جديدة وعن أفكار تطرح هنا أو هناك، إن أي فكرة لا تحقق وقفا للعدوان، وانسحابا للاحتلال، وإعمارا لغزة لن تجد لدينا قبولا لديهم.
وذكر حمدان بأن القائد الشهيد يحي السنوار في رسالته للمجاهدين قبل استشهاده بأسبوعين كتب: "علينا أن ندرك أن هذه المعركة قد تطول أكثر مما يتوقع كثيرون، لكنها كل ما استطالت كلما اقتربنا من التحرير بإذن الله ومن زوال هذا الكيان عن أرضنا، لذلك أعدوا أنفسكم لحرب استنزاف طويلة ضد هذا الاحتلال نطرق بها أبواب بيت المقدس بإذن الله تعالى".
وشدد حمدان على أن العدو الصهيوني كان يظن أنه لا يقهر، فإذا به يقهر، وقد اضطر تحت ضربات المقاومة أن يرحل ويهرب، كما أن المجاهدين كسروا خلال ساعات أقوى فرقة فيه وهي فرقة غلاف غزة.
وتحدثت خلال جلسة افتتاح المؤتمر رئيسة الرابطة المنظمة له اخديجة بنت المجتبى، وممثل حركة حماس في موريتانيا محمد صبحي أبو صقر، والقيادي في الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني الحسن ولد مولاي اعل، وممثل الأحزاب السياسية الموريتانية البرلماني صالح ولد حننا، ورئيس تحالف قوى الأمن في السنغال منصور انجاي، ورئيس المنتدى الإسلامي الموريتاني محفوظ ولد الوالد، والشيخة الداعية جميلة بنت الشيخ أحمد.