أصدر حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" بيانًا رسميًا نعى فيه استشهاد القائد المجاهد يحيى إبراهيم حسن السنوار، الذي ارتقى شهيدًا جراء اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال الصهيوني.
وأدان الحزب بشدة الجريمة الصهيونية، معتبرًا أنها تأتي في سياق عدوان مستمر ضد الشعب الفلسطيني وقادته، مستنكرًا همجية الاحتلال الذي يواصل جرائمه بحق المدنيين ومقدرات الشعب الفلسطيني من مدارس ومستشفيات.
ودعا الحزب كافة الشعوب الإسلامية وقواها الحية إلى الوقوف بصلابة مع المقاومة الفلسطينية ودعمها ماديًا ومعنويًا، معتبرًا أن قضية تحرير فلسطين هي قضية الأمة الكبرى، ولا يمكن أن تتحقق إلا بوحدة الصفوف وتقديم الدعم للمجاهدين.
كما شدد الحزب على ضرورة استنهاض الهمم من أجل تحرير المسجد الأقصى المبارك من دنس الاحتلال.
واعتبر الحزب استشهاد السنوار دليلا على استمرار المقاومة الفلسطينية في تقديم قادتها وشهدائها للدفاع عن كرامة الأمة الإسلامية ومقدساتها، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
وجاء في البيان: "بقلوب مؤمنة محتسبة، تلقينا نبأ استشهاد القائد البطل يحيى السنوار الذي جسّد بتضحياته نموذجًا حيًا للشجاعة والإيمان في سبيل تحرير بيت المقدس من الاحتلال الصهيوني. لقد استشهد صابرًا ثابتًا على طريق الجهاد، ليبقى نبراسًا لكل المقاومين الأحرار."
وأضاف الحزب أن هذه الاعتداءات الوحشية لن تثني المقاومة عن المضي قدمًا في كفاحها لتحرير كل شبر من فلسطين، مؤكدًا أن "حركة المقاومة الإسلامية حماس" ماضية في طريق الجهاد حتى تحقيق النصر والتحرير.
وأشار الحزب إلى أن المقاومة الفلسطينية تستمد قوتها وثباتها من إيمانها العميق بوعد الله، كما جاء في قوله تعالى: "وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ."
واختتم الحزب بيانه بتقديم التعازي لأسرته ولحركة حماس ولكل أبناء الشعب الفلسطيني، سائلًا الله أن يتغمد الشهداء برحمته، ويرفع درجاتهم مع النبيين والصديقين والشهداء، ويصبر أهلهم وأحباءهم.