دعت جبهة المواطنة والعدالة مناضليها والشعب الموريتاني إلى المشاركة في مهرجان الغد (الاثنين) الذي تنظمه القوى الحية والأحزاب السياسية تخليدا لذكرى طوفان الأقصى.
وأكدت الجبهة -في بيان لها- تجديد موقفها المبدئي والثابت، الداعم للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في التحرر وإقامة دولته الجامعة، حسب تعبير البيان.
وثمن البيان موافق السلطات الموريتانية، داعيا إلى مزيد "تصريحا وتعزيزا لمواقفها المشرفة".
مشيرا إلى أن التطورات الأخيرة في فلسطين ولبان يجب أن توحد الأمة وتستعيد بها مكانتها وخضورها، بدل ترك الفرصة من جديد لتطويق الأمة والسيطرة عليها.
( بيان)
بسم الله الرحمن الرحيم
جبهة المواطنة والعدالة
بيان
تمر علينا غدا الاثنين ذكرى السابع من اكتوبر، وهي ذكرى إقدام المقاومين الفلسطينيين على إيذاء المحتل الغاصب، وإيقاف مسار التطبيع والتآمر على القضية عربيا وإسلاميا، ومع الثمن الكبير الذي دفعه ويدفعه الشعب الفلسطيني الأبي في غزة والضفة والشعب اللبناني البطل, والمقاومة في البلدين، ومع الاغتيالات الآثمة التي طالت قيادات المقاومة ورموزها، فإن الكيان الإسرائيلي عجز خلال سنة من الإرهاب والقتل والتدمير والتي كان أكثر ضحاياها من النساء والأطفال والشيوخ، أن يحقق نصرا، أويبيد مقاومة، أويستقر له حال، ومع الدعم الأمريكي اللامحدود والدعم الغربي الملحوظ، ظلت أخبار الأنفاق والكمائن والالتحامات البطولية تملأ الآفاق، وتؤكد أن الشعوب وهي تدافع عن أرضها وحقها تستطيع فرض التوازن مهما كانت الفوارق.
تمر علينا ذكرى طوفان الأقصى هنا في موريتانيا، وقد أبان الشعب الموريتاني عن معدن أصيل إسنادا ودعما، تظاهرا وتمويلا، وذلك في ظل إجماع شعبي تام، وموقف رسمي مشرف.
إن جبهة المواطنة والعدالة، وهي تحيي مع شعبها وأمتها ومع الشعبين البطلين في فلسطين ولبنان:
1 - تجدد موقفها المبدئي والثابت، الداعم للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في التحرر وإقامة دولته الجامعة بمركزها وعاصمتها القدس الشريف، والمناصر للمقاومة البطلة في فلسطين ولبنان، والمشجع لكل من يدعم فلسطين أيا كان دينه أوطائفته أولونه أوقارته.
2 - ترى في التطورات الحالية مرحلة فاصلة، لها مابعدها، إما أن تتوحد الأمة وتعلو بها القضية وتستعيد بعض المكانة والحضور، وإما - لاقدر الله - يصوغ العدو المنطقة من جديد، وتعود القضية القهقرى، ومثل هذه اللحظات الفارقة يكون للموقف معناه وللإصطفاف دلالته.
3 - تبارك هبة الشعب الموريتاني ونصرته الفعالة للشعب الفلسطيني ومقاومته، وتدعوه للمزيد، وتخص الأحزاب السياسية التي يلزمها تنسيق أشمل وأقوى، ونشاط أنفذ وأكثر استمرارا.
4 - تشكر السلطات الموريتانية على ماعبرت عنه من مواقف شرفتنا جميعا، وتدعوها للمزيد تصريحا وتعزيزا، فاللحظة لحظة فرز، ونريد لبلادنا أن تكون في الموقع المناسب والمكان اللائق.
5 - تدعو مناضليها وكافة الموريتانيين للحضور بكثرة في مهرجان غد الاثنين 7 اكتوبر الذي تنظمه القوى الحية في ساحة المطار القديم.
نواكشوط - الأحد 6 أكتوبر 2024