الأخبار (نواكشوط) أكد القيادي في حركة حماس وممثلها في موريتانيا وفي غرب إفريقيا الدكتور محمد صبحي أبو صقر، عمق حضور القضية الفلسطينية في الغرب الإفريقي وتجذرها في الوعي، باعتبارها قضية تحرر وطني لشعوب توّاقة للحرية، وكذا باعتبارها قضية إسلاميةً في منطقة تُدين الغالبية الكبيرة من أهلها بالإسلام.
جاء ذلك خلال لقاءات له بعدد من الهيئات والشخصيات الداعمة لفلسطين بالغرب الإفريقي.
وأدى القيادي بحماس جولة بدول إفريقية بينها بوركينا افاسو والنيجر وغينيا كوناكري، التقى خلالها طيفا واسعا من القوى الحية في البلدان الثلاث وكان محل احتفاء من الجميع رسميين وشعبيين وأنعش ندوات ونقاشات ولقاءات مع علماء وقادة رأي وسياسيين وصحفيين ونخب وأكاديميين وزار مؤسسات جامعية وأهلية.
في السياق ذاته أكدت العشرات من الجمعيات والهيئات والشخصيات الغرب إفريقية دعمها الكامل للمقاومة في فلسطين، وإدانتها القوية لحرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها الصهاينة في فلسطين على مدى عام كامل، داعين لموقف إفريقي و إسلامي وعالمي ينهي المجازر ويعطي الشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة.
وقدّم الدكتور محمد صبحي أبو صقر خلال الجولة رؤية حماس لطوفان الأقصى؛ أسبابه ودواعيه.
وأشار إلى أن معاناة الشعب الفلسطيني طالت كثيرا وأن المجتمع الدولي ضرب عرض الحائط بكل التحذيرات التي قدمتها الحركة على مدى أشهر من أن وضع القدس والأسرى وغزة لا يمكن أن يستمر.
وشدد ممثل حماس في موريتانيا أن الحركة تراهن على إفريقيا وترى فيها قارة المستقبل "وهي مدركة أن أفضل من يحسّ معاناة الفلسطينيين هم الأفارقة الذين عاشوا نفس المعاناة لقرون، مع فارق وحيد وهو أن تلك المعاناة كانت في زمن لم يكن الإعلام فيها بذات القوة التي هو بها اليوم؛ نحن نتابع الآن على مدار اللحظة إبادة شعب كامل ونشهد مواقف القوى الإمبريالية الداعمة للكيان وعجز الأمة والإنسانية - رغم تقدير ما يقوم به الكل - عن وقف هذا البطش".
وتم الاتفاق خلال هذه الجولة على تفعيل المواقف الداعمة لفلسطين على كل المستويات.