
المصدر: الشارقة 24
أعلن أمير الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية بعدد 127 مجلداً، وذلك في إنجاز فريد للأمة العربية والإسلامية يُضاف إلى سلسلة إنجازات الشارقة، بقيادة سموه، في مختلف مجالات الثقافة والأدب واللغة العربية.
جاء ذلك خلال حضوره أول أمس السبت، انطلاق فعاليات مؤتمر الشارقة الدولي الثاني لدراسات اللغة العربية في أوروبا، والذي ينظمه مجمع اللغة العربية بالشارقة، في دارة الدكتور سلطان القاسمي.
ورحب حاكم الشارقة بضيوف المؤتمر من مختلف الدول الأوروبية من العلماء والدارسين، مشيراً سموه إلى الفرحة الغامرة بإنجاز كامل مجلدات المعجم التاريخي للغة العربية، قائلاً سموه: "حضوركم في هذا اليوم الذي يصادف اكتمال المعجم هو قدوم فرحٍ وبهجة وقطفُ ثمار، وهي مناسبة سعيدة. هذا المعجم استغرق 7 سنوات، وقام على البحث العلمي فيه 500 باحث، وما يقارب من 200 من المدققين والمراجعين والطباعين".
وأضاف، لافتاً إلى أن الفريق العلمي والبحثي للمعجم التاريخي سيواصل العمل الدؤوب مع مجمع اللغة العربية بالشارقة في إنجاز الأعمال البحثية والمرجعية لصالح اللغة العربية، حيث سيبدأ العمل على الموسوعة العربية التي ستكون في كافة الفروع الأدبية والعلمية، وستصبح المرجع الأول لكافة الناس.
وأشار إلى مواصلة الجهود في إنشاء المزيد من المراكز الثقافية التي تلعب دوراً مهماً في نشر دعم الثقافة واللغة العربية والمشروعات القيمة لهما.
ويُشارك في المؤتمر عدد من العلماء والأكاديميين من: رومانيا، وكازاخستان، وإسبانيا، والنرويج، وبولندا، وروسيا، وألمانيا، وصربيا، وكرواتيا، والدنمارك، تركيا، وفرنسا، واليونان، وإيطاليا، يقدمون بحوثاً مختلفة تتناول محاور المؤتمر والتجارب الخاصة بتعلم وتعليم اللغة العربية في بلدانهم وتحدياتها.
ويسعى المؤتمر إلى بحث ومناقشة عددٍ من المحاور هي: الحكايات العربية في الغرب: ألف ليلة وليلة، كليلة ودمنة، جحا، وغيرها، واللغة العربية والتكنولوجيا المعاصرة، والترجمة والتواصل الحضاري، وترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات الأوروبية: الواقع والآفاق، وصورة العربي في أدب الرحلات وكتب الجغرافيين الأوروبيين، بالإضافة إلى محور المخطوطات العربية في أوروبا.
ويهدف المؤتمر إلى: تحديد المناهج والقواعد المتعلقة بتدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها، والكشف عن تراث الأمم اللغوي والاجتماعي والإنساني، والارتقاء إلى تحصيل ما يواكب التطورات العلمية المعاصرة من مصطلحات وقيم، والاهتمام بمناهج الترجمة وطرق التواصل بين الحضارات، والاعتناء بالقراءات التفسيرية لمعاني القرآن الكريم باعتبار اللغات الأوروبية، وتقنين أدب الرحلات ومدونات الجغرافيين الأوروبيين بتحريرات عربية وأوروبية، وإبراز خصائص المخطوطات العربية ومخبآتها، إلى جانب توظيف الخبرات العالمية والأساليب المبتكرة في خدمة اللغة العربية ونشرها في دول قارة أوروبا، واستثمار الطاقات البشرية والمهارات البحثية والمفاهيم والنظريات العلمية للاستفادة من الإرث اللغوي والكنز المعرفي العربي.
ويتناول المؤتمر في نسخته الثانية، والذي يستمر على مدى يومي 21 و22 سبتمبر الجاري، العديد من المجالات الخاصة باللغة العربية، وهي: الدراسات العربية والإنسانية الجادة المجسدة لواقع اللغة العربية في أوروبا، والأبحاث المبتكرة في تعلم اللغة العربية وتعليمها، والتجارب العملية والممارسات الحية في ميادين اللغة العربية والدراسات الإنسانية.