في تطورات مثيرة تهز الساحة المالية، أعلن المتمردون الطوارق عن دخولهم عصراً جديداً من الصراع، فبعد أن كانوا يعتمدون على التكتيكات التقليدية فاجأوا الجميع بإعلان امتلاكهم طائرات مسيرة..هذا التحول النوعي في قدرات المتمردين يهدد بتغيير موازين القوى في المنطقة ويدفع البلاد نحو حرب أشد ضراوة.
المواجهات الأخيرة بين المتمردين والجيش المالي المدعوم من قوات فاغنر الروسية في مدينة تينزاويتن شمالي البلاد أسفرت عن خسائر فادحة في الأرواح؛ ما يشير إلى أن الصراع وصل إلى مرحلة حرجة ومع دخول المسيرات إلى المعادلة، فإن الاحتمالات باتت مفتوحة.
يقول خبراء عسكريون ماليون لإرم نيوز إن الوضع في البلاد بات شديد الانفجار، وإن المسيرات قادرة على قلب المعادلة ميدانياً؛ فمع امتلاك كلا الطرفين لهذه الأسلحة المتطورة، فإن الاحتمال الأقرب هو تصعيد الصراع وتوسع رقعة المعارك.
وبعد الخسائر الكبيرة للجيش والإعلان الرسمي للطوارق باستخدام المسيرات..فإن المؤكد أن الجنرال أسيمي غويتا رئيس المجلس العسكري في مالي يسعى إلى القيام بردة فعل عنيفة تجاه هذه التطورات الأخيرة التي لم تكن متوقعة.
فيما حذّر الخبراء من أن استعمال المسيرات من أي طرف قد يكبد المدنيين خسائر فادحة خاصة في ظل صعوبة التضاريس، التي تستخدم للرعي أو كملاذ للنازحين الفارين من الحرب؛ ما يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.