كتب الشاعر الرمز أحمدُّ عبد القادر شفاه الله، مستغربا ومستهجنا تواني العرب والمسلمين أمام المذابح وألوان التنكيل التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزه على أيدي العصابات الصهيونية بمؤازرة قوى العدوان والهيمنة:
مجرد سؤال:
تطايَرَتِ الأكبادُ و اصْطَبَغَ الفَجْرُ
دِماءً مِن الأطفالِ فاقْتُصِرَ العُمْر.
أُسائلُ أبناءَ العروبة و الأُلَى
يُضافون للإسلام ما الأمرُ ؟! ما الأمرُ ؟!
وعلق على البيتين شعراء وأدباء يبدو أن التساؤل نفسه يدمدم في نفوسهم، والهَمَّ ذاته يسكن قلوبهم ويستنطق ضمائرهم و يؤجج مشاعرهم.
كتب أحمد امبيريك:
أُسائلهمْ ما الأمر؟ والأمر جُبنُهُمْ
وضُعْفُهمُ والغَدْرُ والمكر والكفرُ
ومَجْرٌ من الأبطال يزحَفُ نحوهم-
إذا مَحَقَ الأعداءَ- راياتُه حُمْر.
وكتب جعفر كبّاد :
لقد أوْغَل الأعداءُ في ظُلم غزَّةٍ
ففيها يُقيمُ القتلُ والجوعُ والقهرُ
حرائرُها أطفالُها و شيوخها
تقطَّع أشلاء يذوبُ لها الصخر
نُراقبُ بيْنَ الماء والماء حُزنَها
(ولا صوْلةٌ تُرجى ولا فتكةٌ بِكْرُ )
وكتب أحمد سالم اتّا:
ألا إنه خطْبٌ دهَى جَلَلٌ إِمْرٌ :
حِمى العُرْب فيه فاضَ مِن دمِهِمْ نَهْرُ
وضجَّ الوَرى شَجْبًا سِوانا كأنَّنا
معازيلُ مِيلٌ خُوَّرٌ كُشُفٌ غُمْرُ
و كتب جمال عبدو أحمد:
فليْس لأبناء العروبة كلّهِم
جوابٌ ، وقد أعطى الجوابَ ليَّ "السُّمرُ"
كذا العُجْم، إنّ الغَرْبَ قد غرَسَ " الجوَى "
بقادتِنا، و اليومَ يُقتَطفُ " الثّمرُ "
وكتب السالم احمد سالم:
ولي من ذُهولي ما يَفي كلَّ حيْرَة
هل الزّبَدُ الطّافي جُفاءً هو البَحْرُ؟
فلسطينُ تَـمْضي نَكْبةً بعد نَكبةٍ
فيا لحظةً فيها استوى العُذْرُ والغَدْرُ!