في محاضرة ألقاها في ندوة أقامتها لجنة المحتوى والخطاب السياسي بالحملة الوطنية للشباب جدد النائب الشيخ الخليل النحوي دعمه للمرشح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مؤكدا أن هذا الدعم ينطلق من عدة مرتكزات منها على سبيل المثال:
1- ما حققه الرئيس في مجال إرساء السكينة السياسية وإضفاء مسحة أخلاقية على العمل السياسي حيث عاد عدد ممن كانوا في المنفى، واختفى خطاب التخوين والشيطنة، ووجدت المعارضة آذانا صاغية، وانهدمت الحواجز بينها وبين الموالاة في عدد من الحالات، بل انتقل بعض أقطابها إلى صفوف الموالاة الناصحة.
2- التشخيص الدقيق لمشكلات البلد، سواء فيما يتعلق بالإدارة أو فيما يتعلق بالعقليات والممارسات المجتمعية، ومكاشفة المواطنين بذلك، وهذا ما يؤكده حديث المرشح أمام خريجي المدرسة الوطنية للإدارة حيث أوضح أن هناك أزمة ثقة بين المواطن والإدارة، وحذر من إهدار كرامة المواطن وإضاعة وقته وإهانته في مراجعاته للإدارة ضاربا أمثلة حية من ممارسات الإدارة المركزية والمؤسسات والإدارة الإقليمية، وذكر بأن سبب وجود الإدارة هو خدمة المواطنين، وكان من نتائج ذلك التشخيص اتخاد عدد من الإجراءات لتقريب الإدارة من المواطن، ومنها إطلاق تطبيق هويتي.
أما في الجانب المجتمعي فقد دعا المرشح الرئيس في خطاب ودان وفي نداء جول إلى تطهير المجتمع من عقليات وممارسات الاستعلاء المصادمة للشرع والقانون والمهددة للحمة الاجتماعية.
3- المنجز، فقد تحققت في العهدة الرئاسية الأولى مكاسب مهمة أبرزها حالة الأمن في محيط إقليمي ودولي يموج بالعنف والتطرف، حيث تصنف موريتانيا حاليا ضمن الفئة الخضراء من الدول بينما يصنف عدد مهم من دول الإقليم في الفئتين الحمراء والبرتقالية.
كما تحققت مكاسب مهمة في الجانب الاجتماعي، بالشروع في استعادة مدرسة المساواة والمواطنة، وبجعل المهمشين والمغبونين في قلب القرار السياسي والعمل الإداري بما تحقق من منجزات في نطاق تآزر وفي عمل القطاعات الاجتماعية الأخرى، كما أن البلاد قطعت شوطا في المجال الاقتصادي من أهم مؤشراته انتقال معدل النمو السنوي من أقل من 1 تحت الصفر عام 2020 بتأثير الكورونا إلى 4.7 بالمائة عام 2023، كما انتقل حجم الناتج الإجمالي المحلي من 7.8 مليار دولار عام 2019 إلى أكثر 10 مليار دولار عام 2023.
وينضاف إلى ذلك نجاح الدبلوماسية الموريتانية خلال هذه المأمورية في خفض نسبة الدين العمومي الخارجي إلى الناتج المحلي الإجمالي مما يقارب 100 بالمائة إلى أقل من 42 بالمائة، كل ذلك في ظرفية اقتصادية دولية حرجة.
4 -الرؤية والبرنامج، وهنا أشار النائب الخليل النحوي إلى أن برنامج "طموحي للوطن" يفتح آفاقا واعدة للبلاد إذا أنجز، وقال إن هذا البرنامج لو لم يتضمن إلا ذلك التعهد الجازم والنبرة القوية بشأن محاربة الفساد لكان ذلك كافيا، لأنه لا إصلاح ولا تنمية ولا بناء ولا استقرار بدون مكافحة الفساد. واستشهد النائب في هذا الصدد بقول الشاعر:
متى يبلغ البنيان يوما تمامه
إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
مذكرا بأن أي مجهود بناء غير محصن من الفساد لا يمكن التعويل عليه.
وقد ذكر النائب الخليل النحوي في ختام مداخلته أن المنتظر ممن يقود سفينة البلاد كثير، لكنه لن يستطيع إنجازه وحده وأن على الجميع مساعدته في الوفاء بوعوده الانتخابية. داعيا إلى التصويت له بكثافة يوم 29 يونيو القادم.