إعلانات

"هدهد" حزب الله حطم نظرية التفوق الأمني والعسكري لإسرائيل

أربعاء, 19/06/2024 - 00:07

 

 

هذا ما عاد به "الهدهد" (صورة منتجة بالذكاء الاصطناعي)

عمر زقزوق

 

 

"هذا ما عاد به الهدهد"، بهذه العبارة عنون حزب الله اللبناني مقطع الفيديو الذي نشره عبر قناته على تليغرام، والذي تضمن مسحا دقيقا لمناطق عسكرية وإستراتيجية في شمال إسرائيل، وصورته مسيّرة للحزب ثم عادت إلى قواعدها بسلام دون أن ترصد من قبل الرادارات الإسرائيلية.

ومع نشر حزب الله المقطع ضجت منصات التواصل ابتهاجا بالفيديو وأصبحت الكلمة المفتاحية "الهدهد" الأكثر تداولا على شبكات التواصل العربية، وعبر مغردون عن فرحهم بالاختراق الأمني -الذي وصفوه بالكبير- لدولة الاحتلال، وسخروا أيضا من الفشل الأمني واستخباراتي للاحتلال في الكشف عن مسيّرات الحزب.

 

وقال متابعون إن المقطع الذي نشره حزب الله حمل في طياته الكثير من الرسائل للاحتلال الإسرائيلي، أهمها كشف المقاومة في لبنان عن قدرات جديدة تمتلكها في معادلة الردع، واعتبروها خطوة تصعيدية غايتها التأكيد على ما تستطيع المقاومة القيام به في حال فكرت تل أبيب بإشغال حرب مع الحزب.

والرسالة الأخرى التي فهمها جمهور منصات التواصل من الفيديو والتي اعتبروها في غاية الأهمية لتل أبيب هي أن دولة الاحتلال في مرمى نيران حزب الله، وأنه في حال فكرت أو أرادت إسرائيل في توسيع دائرة الصراع فستصبح جميع هذه الأهداف في دائرة الاستهداف لدى المقاومة في لبنان.

 

وأشار مدونون إلى أن الأهداف التي تم تصويرها ورصدها من قبل "الهدهد" تعتبر بنك أهداف مهمة جدا للمقاومة بلبنان في حال اندلعت الحرب واسعة بين الطرفين.

أما عن وضع المستوطنين والاقتصاد في المناطق الشمالية من الأراضي المحتلة والتي رصدتها مسيّرات حزب الله فقد لفت متابعون الانتباه إلى أمور عدة، منها أن أكثر من نصف مليون مستوطن لا يوجد من يحميهم من المسيّرات الانقضاضية للحزب في حال اندلاع الحرب، وأن نصف الاقتصاد الإسرائيلي تحت مرمى النيران.

 

 

وسخر آخرون من تباهي إسرائيل بقبتها الحديدة وتطورها في مجال الرصد والمتابعة والتجسس والردع، وقالوا إن "الهدهد" حطم هذا الادعاء، وإن الأمن القومي والعسكري الإسرائيلي في مهب الريح بعد هذا الفيديو.

 

 

كانت هذه بعض التفاعلات العربية التي رصدتها الجزيرة نت، ولكن كيف علق الإسرائيليون على وصول "هدهد" حزب الله إلى ميناء حيفا وتصويره مواقع مهمة وحساسة؟ فقد تساءل أحد الإسرائيليين بعد انتشار المقطع على منصات التواصل غاضبا "كيف يمكن لطائرة بدون طيار تابعة لحزب الله أن تتجول دون عوائق في سماء إسرائيل وتلتقط الصور بحرية فوق كريات وميناء حيفا والقاعدة البحرية وغيرها؟ متى سنفهم أننا لم يعد بإمكاننا اللعب وفق "المعادلات"؟ كل يوم يمر نفقد الشمال أكثر.

وأشار في تدوينته إلى حسابات الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو والمتحدث باسم الجيش على منصة إكس.

 

 

وأشار آخرون إلى أن حزب الله بعث رسالة واضحة إلى تل أبيب مفادها أنه هو من يضع شروط إنهاء المعركة، وكتب الناشط فيردمان قائلا "هل تريدون أن تعرفوا مدى سوء وضعنا الأمني في الشمال؟ يقول حزب الله بصراحة: ما لم تستطع إسرائيل تحقيقه في الحرب لن تستطيع تحقيقه بالمفاوضات، في هذه الجولة نحن من سيضع شروط إنهاء المعركة".

 

 

وتضمنت المشاهد التي وردت في الفيديو الذي نشره حزب الله مواقع إسرائيلية حساسة، من بينها قواعد عسكرية ومخازن أسلحة وصواريخ وموانئ بحرية ومطارات بمدينة حيفا الواقعة على بعد 27 كيلومترا عن الحدود اللبنانية.

 

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي