حياة جبريل
يحمل معه قلق القصيدة ، ويصر على التعريف بموريتانيا في الخارج ورغم كل محاولات الطمس والالتباس ، يبقى أدي آدب متلبسا بالشعر وعصيا على التأويل ، يعرف بأنه قادم من شنقيط ويحاول جاهدا بعث القصيدة من مرقدها في العصر الذهبي ، علاقته جيدة بالكتب أو بالأصح منشغل بالتأليف
يأبى إلا أن يكون عصيا على التعريف وأكبر من أن تختزله الجمل في وصف دقيق، وحين تسأله عن ماهية التواضع والتكبر يقول لك باختصار إن الكبير لا يحتاج إلى الكبر والوضيع لن يتواضع اطلاقا في فلسفة مجردة تشبه فلسفة العقاد وتحايل شوقي على النقد في أوج ازدهاره
إنه يحمل الشعر على عاتقه كما يحمل الجنود مهمة حماية الأمم، ويدافع بالقلم عن أفكاره ، ثم يتوارى خلف والغياب وحين تبحث عنه تجده في واحة من الكتب تسمى مكتبة أدي آدب الخاصة
من الرجال الذين حملوا ثقافة موريتانيا إلى الخارج ، نتمنى أن نراه في مقام العليين دائما و في كل المحافل الدولية لأن الرفعة تليق به