انطلق اليوم 08 من مايو 2024 "ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي السابع عشر" في دورته الثالثة بموريتانيا، تحت الرعاية السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وبإشراف من وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، وسط حضور جماهيريّ ثقافيّ وأدبيّ إعلاميّ كبير بقصر المؤتمرات في العاصمة الموريتانية نواكشوط.
وأشرف على تنظيم حفل الملتقى التكريمي كل من: السيدة امعيزيزة محفوظ كربالي الأمينة العامة لوزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، وسعادة عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، والأستاذ محمد إبراهيم القصير مدير الشؤون الثقافيّة، وسعادة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في نواكشوط حمد غانم لمهيري ومدير بيت الشعر الدكتور عبد الله السيد و نائب رئيسة جهة نواكشوط..
وخلال كلمته بالمناسبة نقل سعادة عبد الله لعويس تهنئة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للمكرمين في هذه الدورة. وأضاف أن ملتقى الشارقة للتكريم الثقافيّ "يحرص على تواصله مع أدباء أقطار الوطن العربيّ، يؤكد على الدّوام مساعيه إلى تعزيز مكانة الثقافة العربية وتفعيل الساحة الأدبية وتشجيع كاتب كل كلمة سامية بنّاءة التي ترسّخها القيادة الرشيدة في البلدين." متطرّقا إلى متانة العلاقات والأواصر التي تربط بين الإمارات العربية المتحدة وموريتانيا.
أما الأمينة العامة لوزارة الثّقافة والشّباب والرّياضة والعلاقات مع البرلمان السيدة امعيزيزة محفوظ كربالي فقد عبرت عن كامل الترحيب والشّكر الكبير والعرفان بجميل التعاون الذي يربط بين موريتانيا والإمارات العربية المتحدة ويجسّد الرؤية الحضاريّة التي توليها قيادة البلدين عناية خاصة، كما رحبت بضيوف نواكشوط الكرام القادمين من الشارقة وعلى على رأسهم رئيس دائرة الثقافة بالشارقة سعادة محمّد عبد الله العويس، معلنة افتتاح نشاط ملتقى الشّارقة التكريمي، مضيفة "إنّ هذه الرّؤية الخلّاقة ما فتئت وزارة الثّقافة والشّباب والرّياضة بالتّعاون مع دائرة الثقافة بحكومة الشارقة تجسّدها وذلك عبر تنظيم مهرجانات أدبية عديدة وفي أنساق متنوّعة مثل الشّعر والفنّ التشكيلي والمسرح" مؤكّدة على القيمة العليا لرعاية الرسالة الثقافية وإشاعة روح المعرفة والفكر البنّاء بين المجتمعات العربية.
وكان المكرّم الأول في النسخة الثالثة من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي في بلادنا: الأستاذ الدكتور محمد عبد الحي، أستاذ النقد الأدبيّ المعاصر وباحث ومؤلف في الدراسات المتعلقة بالخطاب الشعري الحديث والمعاصر، أستاذ بجامعة الوصل بدبي، وأستاذ تعليم عال بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا.
أمّا المكرّم الثّاني ضمن الدورة الثالثة من "ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي" فهو الأستاذ عبد الله السالم المعلّا، قامة ثقافية فارعة، شاعر وكاتب، حاصل على شهادة المتريز في الفقه وأصوله، شغل عدة مناصب دبلوماسية وثقافية في موريتانيا وخارجها، من بينها وزير الثقافة، ورئيس اتّحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين سابقا.
ثالث المكرمين ضمن النسخة الثالثة من "ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي" فهو الأستاذ د.يحيى البراء، من مواليد 1958 باحث فلسفيّ، حاصل على دكتوراه في الإنتربولوجيا من مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية بباريس، ودكتوراه في اللسانيات من جامعة محمّد الخامس بالرباط، أستاذ دائم بجامعة نواكشوط ،وأستاذ ومحاضر بجامعات دولية مختلفة في الولايات المتّحدة وألمانيا وفرنسا والإمارات العربية المتحدة، نشرت له عشرات الكتب والدراسات والمقالات المحكمة في مجالات اللغة والفكر وتاريخ المجتمعات الإسلامية جنوب غرب الصحراء والإنتربولوجيا الثقافية والاجتماعية من طرف مؤسسات نشر مختلفة.
فيما كان المكرّم الرابع ضمن فعاليات "ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي"، هو الأستاذ د. عبد الودود عبد الله الهاشم، من مواليد 1958 الذي شغل منصب وزير العدل ووزير التربية الوطنيّة سابقا وكان مستشارا برئاسة الجمهورية، ويشتغل حاليا عضو المجلس الأعلى للتربية، حاصل على الدكتوراه في التاريخ وشهادة التأهيل الجامعي من جامعة محمد الخامس بالرباط أستاذ التاريخ الثقافي بجامعة نواكشوط ومستشار تربوي بالمعهد التربوي الوطني، ذو تاريخ علميّ ومعرفيّ كبير تمثله عشرات الكتب والدراسات المتعلقة بمجالات التاريخ والثقافة والاجتماعيات.
وخلال كلماتهم بالمناسبة عبّر المكرّمون عن جزيل الشكر والامتنان لدائرة الشارقة الثقافيّة، وعن رسوخ إيمانهم بالرسالة الحضارية للأمة العربية التي تعمل مشاغلهم الثقافية وهمومهم الحضارية إزاء قضاياها المتعددة كلّ من زاويته المعرفيّة.
وتخلّلت ملتقى الشّارقة للتّكريم الثقافيّ فعاليّات ثقافيّة موازية، من ضمنها معرض مفتوح لإصدارات دائرة الثقافة بالشارقة؛ وقد حضر احتفالية التكريم جمع كبير متنوّع المشارب الثقافيٍة والخلفيات المعرفية والإبداعية من المثقّفين والشّعراء والكتّاب والأساتذة الجامعيّين ورجال الإعلام والصّحافة ولفيف من المشتغلين في المجالات الأدبية والفنية.