إعلانات

هم يأتون فداء / حبيب الله أحمد

اثنين, 06/05/2024 - 06:52

 

لا تمكنك مغالبة الدموع وأنت تشاهد مقاطع فيديو تظهر الفرح العفوي لسكان مناطق التماس مع مالى بقدوم رجال القوات المسلحة ورؤية آلياتهم ومنها مروحيات ومسيرات.
فرح لا يمكن التعبير عنه كأن الفجر طلع بعد ليلة ماطرة مظلمة كلها صواعق ورعود وعواصف مرعبة..
كأنه وجه طفل بريء يفتح عينيه على حضن أم كانت غائبة مستبدلا البكاء والخوف بالهدوء شعورا بالأمان ..
شعور طبيعي فرجال الجيش لا يأتون لتدشين حنفية تمويلها 20 مليونا وتكلفتها 20 ألفا.
لا يأتون للكذب لا وقت لديهم للحملات.
لا يأتون ليسوقوا قطعان العامة لكرنفالات النفاق والوهم.
هم يأتون لكسر أمواج الخوف. 
ياتون لتسييج الوطن بالحديد والنار والدم. 
هم يأتون غيمة فداء ونسمة وفاء. 
هم يأتون لإشراق الفجر ورشرشة الغيم الهتون هزيمة للمحاق والجدب. 
هم يأتون متدفقين ومن" الكتيبة الأولى للمظليين" شلال خصب ونماء وأكياس دم تضخ فى الوطن إذا سيم الخسف. 
مشاهد لا يمكننى وصفها..
مواطنون بسطاء يريدون الأمن والحياة والكرامة بطهر الصحراء بعفوية صباحاتها الحنون يبتسم الفرح على وجوههم وهم يرون أسد الشرى يهبون ويهتفون قبل النداء (أجل)..
زغاريد ورقص وفرح وتبييض دروب الجنود جيئة وذهابا باللبن المبارك رمز النماء والحب والولاء والوفاء.. 
وجوه استبدلت خوف الأيام "الفاغنرية" الكئيبة بسكينة أيام المرابطين أيام الرجال الذين يضعون أرواحهم لحاما للسيادة الوطنية 
والحق أن الجيش الموريتاني استثناء من بين كل جيوش العالم. 
نعم ليس الأقوى تسليحا ولكنه الأقوى رجولة ووفاء للارص وسكانها
* لايقتل النساء والأطفال 
* لا يحرق الأشجار والغابات
* لا يقصف المساجد
* ليس فى قاموسه نهب ولا اغتصاب ولا قطع طريق 
جيش يجده الناس وقد آذاهم الزمن دواء وغذاء وحضن امان ومودة 
"جيش كثيرا مايبنى احيانا يدمر دائما فى الخدمة"
تحية لكل الضباط وضباط الصف والجنود فى جيشنا الكبير وهم يسورون بالدم واللظى حدود وطننا 
تحية لهم وايديهم على الزناد وايدينا فى قصعة "الثريد".

 

( من صفحة حبيب الله أحمد على الفيسبوك)