إعلانات

أمريكا تتراجع تراجع في مؤشر حرية الصحافة إلى المرتبة 45

سبت, 04/05/2024 - 07:19

نواكشوط - المحيط + وكالات:

 

قال موقع "تتبع حرية الصحافة في الولايات المتحدة" الذي يوفر قاعدة بيانات عن انتهاكات حرية الصحافة في أميركا، إن أمريكا اعتقلت منذ بداية العام 2024 14 صحفيا فيما تعرض 16 آخرون لمضايقات، وكانت غالبية هذه الحوادث خلال تغطيات الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية.

وخلال العام 2023 تعرض 13 صحفيا للاعتقال في الولايات المتحدة، و45 آخرين واجهوا مضايقات من سلطات إنفاذ القانون.

وكشف مؤشر رصد حريات الصحافة الذي أنجزته "مراسلون بلا حدود" عن تراجع تصنيف أمريكا 10 مراكز دفعة واحدة، من المرتبة 45 لتصبح في المرتبة 55 من بين 180 دولة في تصنيف 2023.

وتفوقدت دولة عربية هي موريتانيا على تصنيف أمريكا في حرية الصحافة حيث احتلت حلت موريتانيا في المرتبة الأولى إفريقيا وعربيا و33 دوليا.

 

الرئيس الأميركي، جو بايدن قال "نحن، في اليوم العالمي لحرية الصحافة، نكرم شجاعة وتضحيات الصحفيين والإعلاميين في جميع أنحاء العالم الذين يخاطرون بكل شيء بحثا عن الحقيقة".

ودعا بايدن في بيان "إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الصحفيين الذين تم وضعهم خلف القضبان لمجرد قيامهم بعملهم"، إضافة إلى "حماية الصحفيين في كل مكان، بما في ذلك أثناء العمليات العسكرية".

وكشف بايدن أن إدارته ستتخذ في الأسابيع المقبلة "إجراءات تنفيذية ردا على الحملة العالمية ضد حرية الصحافة، مثلما يتجلى في الاحتجاز غير المشروع للصحفيين في جميع أنحاء العالم".

 

 

أستاذ الشؤون الدولية في جامعة جورج واشنطن، وليام لورانس، يقول إن هناك تحسنا مقارنة بما كانت عليه الأمور في 2020، ولكن قد تكون هناك "حالات فردية يتم تخويف الصحفيين أو التعرض لهم من قبل بعض الحشود".

وقال لورانس لموقع "الحرة" إن "الوضع للصحفيين تحسن قليلا منذ 2020، ولكن لا يزال من الصعب جدا أن تكون صحفيا في هذا الوقت، إذ يفقد الصحفيون وظائفهم، ناهيك عن تعرضهم لتهديدات وعنف أكبر خلال التغطيات المرتبطة بالاحتجاجات"، مشيرا إلى أن المشكلة الأكبر قد تكون "بضمان سلامة الصحفيين، ليس جسديا فقط إنما عبر الإنترنت أيضا".

وأبدى لورانس خشيته من تراجع حرية الصحافة في الولايات المتحدة، أكانت تلك المرتبطة بتغطيات الاحتجاجات في حرم الجامعات الأميركية، أو من خلال "محاولات تجريم حرية التعبير، على سبيل المثال من خلال التشريع الذي يتجه الكونغرس لإقراره، المرتبط بمعاداة السامية".

وتوقع أن مثل هذه القوانين المقيدة لحرية التعبير "ستبقي المحاكم الأميركية مشغولة للغاية خلال الفترة المقبلة، في تحديد ومعرفة ما يندرج تحت حرية التعبير، أو ما إذا كان معاديا للسامية إذا كان فيه انتقاد لإسرائيل".