الأخبار (نواكشوط) - نظم المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الاستراتيجية مساء أمس السبت بفندق "موري سانتر" في نواكشوط ندوة علمية تحت عنوان: "طـ.ـوفـ.ـان الأقـ.ـصـ.ـى: النقلة نحو التحرير"، ناقش خلالها التحولات التي أحدثها، والآفاق التي فتحها بوصفه أحد النقلات الكبرى النوعية، والطلائعية المهمة التي صنعتها نخبة مميزة من نخب الأمة الإسلامية خلال الأشهر الأخيرة.
وأكد الأستاذ الحافظ ولد الغابد الذي تولى إدارة الندوة أن هذه النقلة لها ما بعدها ضمن التحولات الإقليمية والدولية، ولها نتائجها رغم التحديات، ورغم استمرار الحرب والألم والثمن الباهظ الذي يدفعه الشعب الفلسطيني للتحرر من نِير الاحتـــلال الصهيـوني والأمريكي، وضعف أجهزة النظام الدولي خصوصا الأمم المتحدة والأجهزة التابعة لها.
وأضاف ولد الغابد أن المركز وإن كانت أولوياته موريتانية، فإن له اهتمامه بالشؤون الدولية وبانعكاساتها على الوضع المحلي ومؤثراتها الكبيرة في المنطقة العربية والإسلامية التي تكافح منذ سنوات وتعيش تحولات عسيرة نحو مزيد من الحرية والديمقراطية.
وأكد ولد الغابد أن هذا الطوفان فتح النظر إلى القضية بصفة جوهرية وحيوية، بالإضافة أن القضية الفلسطينية هي التي ستحرر الأقصى وليست الأنظمة العربية.
وحاضر في الندوة العلمية عدد من الأكاديميين والباحثين المفكر والسياسي الجزائري الدكتور عبد الرزاق مقري، حيث قدم ورقة تحت عنوان: "النقلة نحو التحرير.. كيف صنع الطوفان ما بعده؟".
فيما قدم رئيس المنتدى الدولي للشباب الإسلامي الدكتور أشرف عظيم ورقة تحت عنوان: "الطــــوفـــان وقفات مع إدارة المقـاومة للمعـركـة"، وكان المحور الثالث تحت عنوان: "الأمــــــة والطـوفـان: إفريقيا نموذجا"، وقدمه الكاتب والباحث السنغالي الدكتور محمد سعيد با.
وتخللت الندوة تعقيبات ومداخلات مع كوكبة من الباحثين والمهتمين، والجمهور الحاضر.