بيت الشعر - نواكشوط يثير في مقاربات نقدية "الجهود الشنقيطية في تطوير الدراسات النحوية "
نظم بيت الشعر ـ نواكشوط مساء اليوم الخميس 18 ابريل 2024 ندوة نقدية تحت عنوان "الجهود الشنقيطية في تطوير الدراسات النحوية " ضمن سلسلة مقاربات نقدية، حضرها جمهور نوعي من الأساتذة والشعراء والطلاب والإعلاميين.
وقد شارك في هذه الندوة باحثان هما د. زين العابدين عبد الله سيدي و د. محمدن أحمدو المحبوبي، فيما أدار الجلسة الدكتور عبد الله السيد مدير بيت الشعر، حيث أثار في بداية الندوة الإشكالات المتعلقة بالدرس النحوي عند الشناقطة معتبرا أنه شكل اهتماما معرفيا لدى علمائهم شأنه في ذلك شأن علوم الآلة لاعتبارات فلسفية وفكرية. ليحيل الكلمة بعد ذلك إلى أول المحاضرين د. زين العابدين عبد الله سيدي وهو
حاصل على دكتوراه في علوم اللغة العربية و آدابها / وحدة تحقيق التراث الأندلسي : جامعة سيدي محمد بن عبد الله ـ فاس / المملكة المغربية يعمل أستاذا لعلوم اللغة العربية و آدابها و التاريخ الثقافي الشنقيطي بالمعهد العالي للدراسات و البحوث الإسلامية، كما عمل أستاذ النحو الأدب الحديث بجامعة عجمان / دولة الإمارات العربية المتحدة .
وقد تحدث عن "الحركة النحوية في بلاد شنقيط من مرحلة التأسيس حتى النضج" موزعا محاضرته إلى محاور تتعرض لإرهاصات النشوء وبدايات التأسيس الثقافي مع الحملات الدعوية الأولى وحركة المرابطين، ليعرج بعد ذلك على البدايات الفعلية للحركة النحوية مع قدوم تلميذي القاضي عياض، ثم بعد ذلك مرحلة التمدد وتوسع النحو في الحواضر الشنقيطية، وختم مداخلته بالحديث عن النضج النحوي وما أسماه إرهاصات الاتجاه البوني في النحو، ليتسائل بعد ذلك عن مدى إمكانية القول بتأسيس مدرسة أو مذهب نحوي جديد عند الشناقطة؟.
بعد ذلك أحيلت الكلمة إلى المحاضر الثاني محمدن أحمدو المحبوبين حاصل على التأهيل الجامعي باللغة العربية وآدابها من جامعة محمد الخامس بالرباط، ودكتوراه دولة من جامعة وهران بالجزائر. يعمل أستاذا لمادة النحو وأصول النحو بالمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية ومنسق ماستر النحو والصرف. له عدة مؤلفات ودراسات في مجال الدراسات النحوية والمعجمية.
وقد اختار لمحاضرته أن تكون حول الجهد الشنقيطي في تطوير إعراب الجمل معتبرا " أن هذا الحقل اللغوي المغمور والمغبون يحتاج إلى إبراز أهميته ولفت النظر إلى الإسهام الشنقيطي فيه". و أشار د. المحبوبي إلى أن الاهتمام بهذا المنحى في السياق الشنقيطي بدأ مع رائد النحو فيه وهو المختار بن بونه، لتتوالى بعد ذلك الإسهامات مع لفيف من العلماء عبر فترات متتالية.
وقد خصص جانبا من محاضرته لتقديم إشكاليات كتابه " الإتحاف بمستجد الجمل في إحكام إعراب الجمل" وهو كتاب يعتني بهذا المنحى تنظيرا وممارسة وتقعيدا وتطبيقا.
لتختتم فعاليات الندوة مع الأسئلة والاستشكالات التي طرحها الحضور من الدكاترة والأساتذة والباحثين اللغوين.