نواكشوط – المحيط:
أجرى رئيس المخابرات الروسية سيرجي ناريشكين اليوم الثلاثاء مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، وذلك ضمن استعدادا روسيا لنشر "الفيلق الإفريقي" في شرق ليبيا.
ويحل "الفيلق الأفريقي" الروسي محل قوات "فاغنر".
ويأتي ذلك في ظل الوضع بمنطقة الساحل الأفريقي التي تشهد مواجهات قاسية بين حكومات محلية وروسيا من جانب ومجموعات متطرفة من جانب آخر.
وقالت مصادر إن الدول الغربية أصبحت أكثر قلقا من تمدد النفوذ الروسي في المنطقة، ومنزعجة من تحويل ما سمي بـ"فيلق أفريقيا" انطلاقا من ليبيا، إلى أداة في يد موسكو تعيد بها ترتيب الأوضاع في ليبيا وبعض الدول الأخرى بما يخدم مصالحها.
وتحدثت صحيفة “لو بوان” الفرنسية عن وصول شحنات ومعدات أسلحة روسية إلى ميناء طبرق شرق ليبيا.
وقالت الصحيفة الفرنسية إن المعدات وصلت تحسبا لنشر عناصر "الفيلق الأفريقي"، وهي المعدات ذاتها التي جرى إرسالها إلى النيجر وبوركينا فاسو.
وقالت تمّ رسو السفينتين إيفان غرين وألكسندر أوتراكوفسكي في ميناء طبرق قادمتين من قاعدة طرطوس البحرية التي تسيطر عليها روسيا في سوريا.
وكانت وكالة بلومبرغ الأميركية قد نشرت تقريرا في يناير الماضي يؤكد سعي روسيا لتشكيل مجموعة قتالية جديدة تحت اسم “الفيلق الأفريقي” قوامها 20 ألف مقاتل وتتلقى تعليماتها بشكل مباشر من وزارة الدفاع الروسية في موسكو للقيام بعمليات في خمس دول أفريقية من بينها ليبيا.
وأضافت الوكالة أنه بحلول منتصف 2024 سيعمل الفيلق الأفريقي في بوركينا فاسو وليبيا ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر، وسيخلف عمل شركة فاغنر العسكرية.