قال الرئيس الرواندي بول كاغامي إن المجتمع الدولى خذل بلاده سنة 1994، وهو يتفرج على قيام النظام الحاكم ساعتها بأكبر مذبحة فى القارة السمراء بدعم وتحريض من بعض القوى الغربية ؛ مرجعا الأمر إلى جبن البعض ، وعدم اهتمام البعض الآخر.
وقال بول كاغامي فى خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الثلاثين للإبادة الجماعية - بحضور عدد من زعماء القارة ؛ يتقدمهم الرئيس الدورى للإتحاد الإفريقي محمد ولد الشيخ الغزواني - إن القائد الفرنسي الذى كان يقود العمليات العسكرية خلال الإبادة الجماعية لا يزال فى حالة إنكار، رغم خسارة قواته أمام جنود الجيش الشعبى الرواندي الذى تحرك لوقف الإبادة الجماعية.
وأضاف الرئيس بول كاغامي خلال كلمة تابعها الملايين عبر بث مباشر من وسط العاصمة كيغالي " يبدوا أن البعض لم يكن يعلم أبدًا أن الأولاد كانوا في وطنهم الأم" فى إشارة إلى استبسال قواته فى مواجهة النظام الحاكم ساعتها والقوات الفرنسية الموجودة معه فى حالة قتال مفتوح ضد قومية التوتسي.
وتوجه الرئيس بول كاغامي إلى الناجين من الإبادة الجماعية قائلا "نحن مدينون لكم. لقد طلبنا أن تفعلوا المستحيل بتحمل عبء المصالحة على أكتافكم.
أنتم مستمرون في تحقيق المستحيل من أجل أمتنا ونشكركم".
وختم خطابه بالقول "شعبنا لن يُترك أبدًا، وأعني، للموت مرة أخرى!".