صورة قبل قرن في أستراليا... مجموعة من "العبيد" المقيدين بالسلاسل من رقابهم، ويقف بجوارهم 3 رجال بيض
نواكشوط - الميط + وكاات:
تسعى أستراليا لتجاوز ماضيها الكارثي من ممارسة العبودية بشتى أشكالها.
وتفيد تقارير رسمية أن استراليا أنالعبودية في مزارع أستراليا. بينما يعاني نحو 15 ألف نسمة من العبودية الحديثة في أستراليا.
وقالت مديرة مكافحة الرق الأسترالية البروفيسورة جينيفر بيرن إن "هناك أشخاصا في المجتمع الأسترالي يعانون من أشكال شديدة من الاستغلال والمعاناة في صمت ولم يتم التعرف عليهم".
وسعت أسترالي لطمس تاريخها مع العبودية لكنها فشلت في ذلك مثل أغلب الدول الغربية التي كانت أسوأ مراحل العبودية فيها ما تم من خلال 400 عام من تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.
وقالت صحيفة "غارديان" في أستراليا، إن موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حذف صورة نشرها مستخدم توثق العبودية في أستراليا، وذلك بعد تصريحات رئيس الوزراء التي قال فيها إن بلاده لم تشهد العبودية، قبل أن يتراجع عن تصريحاته.
وكانت صحيفة "غارديان أستراليا" قد نشرت تقريرا يوثق تجربة أحد مستخدمي فيسبوك، حين نشر صورة تظهر مجموعة من "العبيد" المقيدين بالسلاسل من رقابهم، ويقف بجوارهم 3 رجال بيض، أحدهم يحمل سلاحا.
وأوضح المستخدم أن موقع فيسبوك حذف الصورة التي تعود للفترة ما بين 1890 و1900، والتي نشرها ليوثق حقبة من تاريخ أستراليا، ردا على رئيس الوزراء سكوت موريسون.
يشار إلى أن "العبودية في أستراليا وُجدت بأشكال مختلفة منذ الاستعمار في عام 1788 وحتى يومنا هذا. اعتمدت المستوطنات الأوروبية بشكل كبير على المحكومين المُرحّلين إلى أستراليا عقابًا لهم على جرائمهم وأُجبروا على العمل وبيعوا غالبًا إلى المستوطنين الأحرار. أُجبر العديد من الأستراليين الأصليين أيضًا على أشكال مختلفة من العبودية والعمل الإجباري من قبل الاستعمار واستمر ذلك الأمر بالنسبة لبعض الأستراليين الأصليين حتى سبعينيات القرن العشرين. كان العمال يُستوردون أيضًا من جزر المحيط الهادئ، وأفريقيا، والهند، وبنغلاديش، والصين واليابان؛ ويعملون في درجات مختلفة من العبودية والعمل الإجباري".