إعلانات

الرئيس يقيم حفل إفطار على شرف تلاميذ أسر السجل الاجتماعي بثانوية الامتياز وطواقمهم التربوية وأولياء أمورهم

ثلاثاء, 19/03/2024 - 01:31

 

أقام فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم الإثنين بجناح الضيافة بالقصر الرئاسي في نواكشوط، حفل إفطار على شرف تلاميذ أسر السجل الاجتماعي بثانوية الامتياز، وطواقمهم التربوية، وأولياء أمورهم.

ويأتي لقاء فخامة رئيس الجمهورية مع هذه المجموعة من التلاميذ الذين حظوا، بتعليمات من سيادته، بتمييز إيجابي مكنهم من الولوج لمدارس الامتياز، وجلوس سيادته على طاولة بينهم، في إطار جهود الاعتناء بطبقات المجتمع الهشة والعمل على تعزيز ولوجهم لمختلف الخدمات المتاحة لكافة المواطنين في البلد.

ويشكل هذا الإفطار كذلك تثمينا لمثابرة التلاميذ بصفة عامة وتشجيعا لهم على التحصيل ولخلق جو من التنافس الإيجابي بينهم من خلال حثهم على مضاعفة الجهود لاكتساب العلوم والمعارف.

كما يشكل هذا اللقاء تثمينا كذلك للأدوار المميزة التي يقوم بها المدرس وما يبذله من تضحيات في سبيل تعليم وتكوين الأجيال لجعلها قادرة على تحمل المسؤوليات بتشعب مجالاتها وتعدد اتجاهاتها التي يتطلبها بناء موريتانيا المزدهرة القادرة بسواعد أبنائها على شق طريقها نحو النمو والتطور والازدهار.

وأوضح فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أن المشروع المجتمعي، الذي يعمل على تأسيسه يقوم في جوهره على العدالة الاجتماعية، واللحمة، والوحدة الوطنية، ودولة القانون والمؤسسات والتنمية المستديمة الشاملة.

وأضاف سيادته في كلمة خلال حفل الإفطار المنظم على شرف تلاميذ أسر السجل الاجتماعي بثانوية الامتياز، وطواقمهم التربوية، وأولياء أمورهم، مساء اليوم الاثنين بالقصر الرئاسي في نواكشوط، أن مسؤولية إكمال وتوطيد أركان هذا المشروع المجتمعي تقع على عواتق التلاميذ الذين هم أبناء الغد، مشيرا إلى أن هذا المشروع المجتمعي رهين في مختلف أبعاده بقدرتنا على بناء منظومة تعليمية توفر لجميع أبنائنا، في ظروف متماثلة، وبجودة عالية، تعليما ناجعا وفعالا، وهو ما تهدف إليه المدرسة الجمهورية .

وقال إنه في انتظار أن تكتمل المدرسة الجمهورية، ويصير تماثل الظروف التعليمية وتكافئ الفرص هو القاعدة، أعطى سيادته تعليمات بإطلاق مبادرة ترمي إلى زيادة فرص أبناء أسر السجل الاجتماعي في الولوج إلى إعداديات وثانويات الامتياز، مشيرا إلى أن التلاميذ المشمولين بهذا البرنامج استفادوا من منح ودروس تقوية، ووفرت لهم جميع الأدوات المدرسية ووسائل التأطير المناسبة.

وعبر رئيس الجمهورية عن سعادته بنجاح هذه المبادرة النابعة من قناعته الراسخة بأن المدرسة هي الأداة الأساسية لتغيير أحوال الفرد والأسرة والمجتمع إلى الأفضل، وهي الطريق الأكثر اقتصارا إلى العدالة الاجتماعية وبناء مجتمع منسجم وتنمية اقتصادية شاملة.

وأكد سيادته الاستمرار في تعميق هذا البرنامج وتوسيعه حتى تتساوى فرص ولوج جميع الأطفال إلى مدارس الامتياز دون أن يؤثر ذلك سلبا على مستوى وفعالية هذه المدارس المهمة.

وأوضح رئيس الجمهورية أن القرار الذي اتخذه والمتعلق بإنجاح المدرسة الجمهورية، قرار لا رجعة فيه، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة سيتم خلالها بذل جهود مضاعفة لتوفير كل الظروف الضرورية لإنجاحها.

وقال إن نظامنا التعليمي لا يمكن تركه يعمل كأداة ترسخ الفوارق التي يمثل القضاء عليها في الأصل أبرز مقاصد الرسالة التعليمية.

ووجه فخامة رئيس الجمهورية نداء إلى كافة التلاميذ، ووكلائهم، والمدرسين والمؤطرين، وكافة القوى الحية، من أجل تكثيف الجهود للإسهام على نحو فعال في إنجاح المدرسة الجمهورية، منبها إلى أننا لن نكسب رهان تنمية بلدنا على أسس سليمة ومستديمة، إلا بنجاحها.

وحث سيادته آباء التلاميذ على إعطاء عناية خاصة لتعليم أبنائهم من خلال حثهم على المراجعة وتأكيد أهمية وضرورة التفوق والنجاح عندهم، شاكرا طواقم التعليم على المجهود الكبير الذي قاموا به والذي مكن أفراد هذه الدفعة من أن يسايروا نظراءهم في مدارس الامتياز.

وهنأ فخامة رئيس الجمهورية في بداية كلمته التلاميذ ومن خلالهم الأسرة التربوية وكل الشعب الموريتاني، بمناسبة شهر رمضان المبارك.

وقال إنه في الوقت الذي يبارك لهم ولوجهم لمدارس الامتياز، يحثهم على الجد والمثابرة، منبها إلى أنهم كأقرانهم من التلاميذ أمل هذه الأمة وعماد مستقبلها.

واستعرض مدير ثانوية الامتياز، السيد سيدي محمد ولد محمدا، في كلمة باسم طواقم التدريس، واقع هذه الدفعة ومستوياتها ودروس التقوية التي خضعت لها من أجل أن يكون أفرادها في مستويات نظرائهم في مدارس الامتياز.

وأشاد بهذه المبادرة التي تأتي في إطار الجهود المقام بها لصالح طبقات المجتمع الهشة ولتعزيز ولوج أبنائهم لمختلف مراحل ومستويات التعليم.

وقال إن هؤلاء التلاميذ الذين يبلغ عددهم 77 تلميذا من ضمنهم 34 تلميذا مسجلين في السنة الثالثة إعدادية و43 تلميذا في السنة الخامسة رياضيات، يستفيدون من مجموعة من الخدمات من ضمنها منح شهرية وتعويض مادي عن تكاليف النقل، وتكوينات ودروس تقوية خاصة.

وشكر الطالب محمد حسان ولد عبد الله، في كلمة باسم التلاميذ، رئيس الجمهورية على هذه المبادرة التي أتاحت له ولزملائه الولوج لمدارس الامتياز، وعلى العناية التي يوليها لهم.

وقد شهد قطاع التعليم في موريتانيا خلال السنوات الأربع الماضية استثمارات نوعية تم في إطارها – من بين أمور أخرى – تشييد آلاف الفصول الدراسية واكتتاب مئات الأساتذة والمعلمين وبناء كليات جديدة وتوسيع مجال الكفالات المدرسية لتعزيز ولوج أبناء طبقات المجتمع الهشة للتعليم.

وتم خلال هذه الفترة كذلك اعتماد المدرسة الجمهورية التي تشكل محورا أساسيا في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والتي هي إحدى المرتكزات الأساسية للإصلاح التعليمي المنشود، بما ستتيحه من فرص وإمكانات متعددة بدءا بتعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم الاجتماعي وبناء نظام تعليمي شامل، ذي جودة عالية يتيح لكل طفل في سن التمدرس الانتساب إلى مدرسة عمومية حديثة تعد أجيال المستقبل وتؤهلهم لتحمل مسؤولياتهم اتجاه البلد من خلال القدرة على مواكبة تحولات العصر.

جرى حفل الإفطار بحضور الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، والوزيرين المستشارين برئاسة الجمهورية، ووزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، ورئيس المجلس الأعلى للتهذيب، والأمين العام لوزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي.