بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
قال تعالى: {الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون}. صدق الله العظيم
أتقدم بأحر التعازي القلبية إلى فخامةَ رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وحرمه السيدةَ الأولى الدكتورة مريم بنت الداه، وإلى كافة أفراد الأسرتين الكريمتين أهل محمد فاضل ولد الداه وأهل النَّنِّي، وإلى عموم الشعب الموريتاني، بمناسبة رحيل الشخصية الوطنية الكبيرة محمد فاضل ولد الداه تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء وحسن أوليك رفيقا.
لقد كان الراحل العزيز شخصية وطنية من رجال الدولة الذين حملوا مشعل النضال والعمل وباقتدار سواء من موقعه مناضلا أصيلاً منافحا عن حقوق المواطنين وسيادة الوطن، وساعيا لنشر الوعي، أو من موقعه عاملا بالوزارة والسفارة والإدارة فكان سياسيا محنكا وإداريا ناجحا محبوبا بين موظفيهِ.
ولقد كان الراحل فضلا عن ذلك من نخبة أدبية قليلة سجل لها التاريخ الريادة في الشعر الموريتاني الحديث، وفي الصحافةِ.
وكان في كل المهام والوظائف التي تقلدها نموذجا للرجل المتواضع رجل الثقافة والمعرفة والأخلاق النبيلة والعطاء في سبيل وطنه ومواطنيه.
نبتهل إلى الله تبارك وتعالى أن يغدق عليه من شآبيب رحمته ورضوانه وأن يعظم الأجر في مصيبته.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
محمد عبد الله بليل