أعلن المنتدى الفلسطيني في بريطانيا عن يوم عالمي للتضامن مع أهل غزة، هو الثاني خلال نحو شهر؛ حيث من المتوقع أن تنطلق مظاهرات في أكثر من 100 مدينة حول العالم، يوم السبت (17 فبراير 2024).
وتهدف هذه “المبادرة الدولية إلى تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة والدفاع عن حرية وحقوق الفلسطينيين”؛ بحسب نائب رئيس المنتدى الفلسطيني عدنان حميدان، الذي قال إن هدف الدعوة "التأكيد على الرفض الشعبي العالمي لهذه الإبادةالجماعية"، إضافة إلى "الدعوة إلى تسريع إجراءات المحكمة الدولية لوقف إطلاق النار ومحاسبة مجرمي الحرب".
يشار إلى أن اليوم العالمي الأول للعمل من أجل غزة، تم تنظيمه في 13 يناير الماضي، وشهد مشاركة جماهيرية واسعة في أكثر من 120 مدينة في نحو 45 دولة.
وأوضح عدنان حميدان أنّ “الدعوة للمرة الثانية خلال أقل من شهرين إلى تظاهرة عالمية لوقف الإبادة الجماعية في غزة أمر في غاية الأهمية”.
وجدد “التأكيد على الرفض الشعبي العالمي لهذه الإبادة الجماعية”، و”الدعوة إلى تسريع إجراءات المحكمة الدولية لوقف إطلاق النار ومحاسبة مجرمي الحرب”، و”الضغط على حكوماتنا للتحرك الفوري لوقف الاحتلال عن ارتكاب جرائمه وانتهاك المواثيق الدولية”.
ولفت المنتدى في بيانٍ دعا فيه للمشاركة في المظاهرات المقبلة؛ إلى أنّ الوضع في غزة وصل “إلى نقطة حرجة، مع مقتل أكثر من 30,000 مدني، واستمرار الحصار الذي يقيد بشدة الوصول إلى السلع الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء والمياه النظيفة.
ويواجه الشعب الفلسطيني في غزة صعوبات لا يمكن تصورها، مع محدودية فرص الحصول على الرعاية الصحية والتعليم، وانتشار البطالة على نطاق واسع”.
وحثّ المنتدى “الأفراد والمنظمات والحكومات على الاستجابة لهذه الدعوة إلى تنظيم مظاهرات عالمية، والتي تعمل على التأكيد على الإدانة واسعة النطاق للإبادة الجماعية في غزة. ويتعين على المجتمع الدولي تسريع الإجراءات داخل المحكمة الدولية، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب، وممارسة الضغط الدبلوماسي لإنهاء الاحتلال ودعم القانون الدولي”.
وكان مدير حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا، بن جمال، قد قال خلال مظاهرة احتجاجية ضد الاحتلال الإسرائيلي في لندن، السبت الماضي، إن يوم 17 فبراير سيكون “يوم العمل” العالمي الثاني من أجل غزة.
وأضاف أنّ الناس في أكثر من 100 مدينة في المملكة المتحدة ونحو 60 دولة عبر العالم، سيقومون بمسيرات للتعبير عن التضامن مع فلسطين والمطالبة بوقف إطلاق النار، في اليوم المحدد.
يأتي ذلك في ظل تواصل المظاهرات والفعاليات المناصرة للشعب الفلسطيني عبر العديد من عواصم العالم، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي.
ولليوم 124 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتعمد إلى تدمرها فوق رؤوس ساكنيها، مع منع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 27 ألفا و 708 شهداء، وإصابة 67 ألفا و 147 فلسطينيا، إلى جانب نزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.