إعلانات

صدى ندوة تخليد ذكرى الشاعرة خديجة بنت عبد الحي/ النجاح محمذن فال

أحد, 25/12/2022 - 14:59

تلقيت دعوة كريمة وغير مزعجة هذه المرة من قبل اخي وصديقي الشاعر الروائي المختار السالم أحمد سالم لحضور ندوة ادبية فكرية تخليدا لذكرى الشاعرة خديجة عبد الحي 

 ازدان حفل الافتتاح بكلمة استوفت واختصرت كلما كان بالإمكان قوله للدكتور الخليل ولد النحوى رئيس الاتحاد 
واستنارت الندوة بكلمة بعدها مباشرة للدكتور الوزير  محمد الامين ولد الناتي الامين العام للاتحاد ...
لتتوالى الخطب من قبل محاضرين عن الشاعرة ودورها وتشرفت بأنني كنت من بين من تحدث عنها مبينة أنها تربعت على عرش الابداع من خلال عدة منافذ هي 
 خديجة الوطن والأمة والمرأة 
فتغنت بالعَلم الوطني ومن المفارقات ان شعر العلم لم ينل ما يستحق   فى المدونة الشعرية الموريتانية 

خديجة القضية التي تغنت بالوحدة العربية والقضية الفلسطينية 
خديجة المراة التي نالت من الجيل المعاصر لها من الذكور ما لم
 تكن تستحق حيث كانت -أي خديجة المراة - محاصرة من قبل جيل يقف من ولوج المرأة إلي مجال المعارف كما يقف شاربو الشاي من السكاك الذي هو شخص غير مرحب به وقد عبرت عن ذلك فى مقال جميل  تحت إسم مستعار هو بنت ديلول نشرته جريدة المراقب التي هي الآن فى حالة اختفاء 
حيث لم أعثر على نسخة منها  …
من المحزن جدا ان تختفى وتركنا الشاعرة خديجة عبد الحي والاكثر إيلاما اننا لم نكن نقدر هذه الثروة التي خطفها الموت في غفلة منا …
لكنها يجب ان تظل تتراءى فكرا وإبداعا  لا مجرد مرة كل عام 
يجب أن تحضر خديجة من خلال
 انبعاث الصحف التي غذتها مثل جريدة المراقب التي يبدو من خلال ما كتبت فيها انها احتضنتها لبعض الوقت 
من خلال المناهج المدرسية التي كانت تحلم بأن تكون ورشات معرفية لا تنام …
علي اطفالنا ان يقراو شعرها ،  مقالاتها 
لتعش خديجة الوطن والقضية والمراة ..

ولو لم يكن الحزن نظيري في الندوة لانفقت من وقتي استماعا على نغمات الصحون التي داعبت مسامعي وقت الغداء الذي شرفنا به الشاعر المختار السالم 
حيث كادت تتناهى إلى مسامعنا  انغام الصحون وهي تشدو : 
وظلّ طُهاة ُ اللّحمِ من بينِ مُنْضِجٍ
صَفيفَ شِواءٍ أوْ قَديرٍ مُعَجَّلِ ولو ان امرؤ القيس لم يعترف بانه نحر الناقة للعذارى لأنكر البعض أننا يوما كنا  ذات يوم محل اعتبار ....على أنغام الصحون تلاقي الشعراء على اطراف مائدة self service  التي يبدو ان المختار السالم دفع بناقة النابغة الذبياني إليها بعد النحر ..و الواقع انها إنما شكلت من قبل مجرد وسيلة اتصال 
مَقذوفَةٍ بِدَخيسِ النَحضِ بازِلُها
لَهُ صَريفٌ صَريفُ القَعوِ بِالمَسَدِ 

أماتني الغيظ من تراقص الانعام علي الصحون في غياب للسمك من المدونة الشعرية  العربية 
لكن السعادة  قد تأتي بمجرد الصدفة : 
ما من باعث على السعادة أكثر من 
مشهد الرجل الموريتاني الذي لايقرب المطبخ ولا الصحون في المنزل وهو يواري كبرياءه
 في دهاليز الفندق ويمارس الخدمة الذاتية : 
self service  

وما من باعث لها يوازي حضور أحد الأحبة في صيغة ما كنت أعتقد أن هناك غيري يستطيعها …إنه السمك بدون أرز
 
انتقيت انا والباحث بليل ما شاء الله لنا أن نبادله التحية  من هذه  الأسماك ..
 واما الباقون  فلم اطلع علي اسلوبهم فى الانتقاء 
" لقد كان الوقت يداهمنا "  ههه