إعلانات

معركة الهري.. أكبر هزائم الفرنسيين في جبال الأطلس المغربية

جمعة, 10/12/2021 - 00:25

 

يونس مسكين

عندما كانت جبهات الحرب تشتعل تدريجيا في أطراف العالم في بدايات المواجهة الكونية الأولى، وتزامنا مع تسارع وتيرة المد الاستعماري الذي سيزحف على جل أنحاء العالم العربي والإسلامي، بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى بسقوط الخلافة العثمانية؛ كانت مجموعة صغيرة من المقاومين المغاربة في عمق جبال الأطلس، تلقّن الجيش الفرنسي أقسى درس عسكري تلقاه في كل حملاته الاستعمارية، فقد تمكن المقاومون من قتل الجزء الأكبر من الجيش الجرار الذي بعثته فرنسا لإبادتهم.

 

هي معركة معروفة باسم "الهري"، وهو اسم أمازيغي يعني "المَخزن"، ويطلق على قرية صغيرة تجاور مدينة خنيفرة الجبلية التي تعتبر حاضرة منطقة قبائل زيان الأمازيغية. وكان قائدَ تلك المعركة رجل خلّده التاريخ المغربي، اسمه موحى أوحمو الزياني، وكتبت فصولها قبائل رفضت أن تخضع لسلطة المستعمر الذي جمع بين دكّ أطراف البلاد بنيران المدافع وبين انتزاع معاهدة مع السلطان تمنحه حق السيطرة على البلاد.

ففي سياق الحملة العسكرية الفرنسية لإخضاع المناطق المغربية لسيطرتهم إثر إرغامهم السلطان على توقيع معاهدة الحماية في 1912، وفي مقابل المجازر التي ارتكبها الجيش الفرنسي في جل مناطق المغرب على غرار باقي أنحاء شمال أفريقيا التي قام باحتلالها؛ ثمة معركة جرت في أواخر 1914 داخل منطقة جبلية وعرة في الأطلس المتوسط، وتكبد فيها الجيش الفرنسي أكبر خسارة عسكرية له، إذ قتل فيها حوالي 700 من جنوده باعتراف فرنسي رسمي، ومن بينهم أكثر من 30 ضابطا، وذلك في مواجهة قبائل محلية مسلحة ببنادق بدائية وفؤوس وأسلحة بيضاء.

منطقة الأطلس.. ثورة الجبال تنتقم للسهول المحتلة

تعتبر معركة الهري أكبر انتصار عسكري حققه المغاربة في مواجهة المد الاستعماري الفرنسي، رغم المقاومة الباسلة التي واجهوا بها أولى الهجمات التي استهدفت شرق المغرب انطلاقا من الجزائر المحتلة وقتها، والدار البيضاء انطلاقا من السواحل الأطلسية.

القائد الامازيغي موحى وحمو الزياني.. من قائد في بلاط السلطان المغربي الحسن الأول إلى ثائر يكبد العدو الفرنسي الخسائر والأرواح

 

فالسهولة التي اجتاح بها الجيش الفرنسي السهول والمناطق المنبسطة من المغرب، شرقا وغربا، تحوّلت إلى مستنقع في المناطق الجبلية، سواء منها جبال الأطلس الفاصلة بين مدينتي فاس (عاصمة المغرب لحظة احتلاله) ومدينة مراكش (العاصمة التاريخية للمغرب)، أو تلك الواقعة بين مدينة فاس والحدود الشرقية للمغرب التي اجتاحها الفرنسيون انطلاقا من الجزائر المحتلة.

فقد شكلت منطقة جبال الأطلس هدفا لسياسة تطلق عليها فرنسا اسم "التهدئة"، وتعني الإخضاع وبسط السيطرة بالقوة العسكرية، حيث تمركزت في هذه الجبال أهم مجموعات المقاومة المسلحة الرافضة للاعتراف بمعاهدة الحماية التي فرضتها فرنسا على السلطان مولاي عبد الحفيظ.

كما باتت هذه المنطقة هدفا استراتيجيا لفرنسا، باعتبار بقائها خارج السيطرة يمنعها من بسط سيطرتها الكاملة على المغرب. كما تمثل هذه المنطقة الجبلية أهمية خاصة لما تتوفر عليه من ثروات طبيعية، سواء منها المعادن أو الغابات أو منابع الأنهار.

وتنقل المصادر التاريخية عن " هوبير ليوتي" أشهر مقيم عام (حاكم) فرنسي بالمغرب قوله إن منطقة الأطلس تسمح بظهور الثورات في مناطق أخرى، في السهول والأراضي المنبسطة، لكون الثوار يعتبرونها ملجأ وعمقا استراتيجيا بالنسبة إليهم.[1]

مشيخة قبائل زيان.. إغراءات المستعمر وحزبه المخزني

بعد تمكّنه من إخضاع مدينة تازة الاستراتيجية الرابطة بين العاصمة المغربية وقتها (فاس) وبين مدينة وجدة الحدودية مع الجزائر، تحولت منطقة الأطلس إلى أولوية لدى الجيش الفرنسي.

فقد كانت مشاركة أبناء هذه المنطقة في المقاومة المسلحة مبكرة، وانطلقت منذ أولى هجمات الفرنسيين على الأراضي المغربية، إذ دفع القائد القبلي موحى أوحمو الزياني بقواته لتساند قبائل الشاوية في مقاومتها احتلال مدينة الدار البيضاء عام 1907.

القائد موحى وحمو الزياني

 

وبعد محاصرة الجيش الفرنسي لمنطقة الأطلس، تلقى موحى أوحمو رسائل تودد مغرية، منها وعود بحصوله على هدايا نفيسة وإقراره قائدا لقبائل زيان في حال خضوعه لقوات الاحتلال. وحاولت السلطات الاستعمارية استمالة هذا القائد الأمازيغي مستعملة وسائل محلية من قبيل بعض كبار وزراء الدولة المخزنية وأعيانها، لكنه رفض الاستسلام أو الدخول تحت الحماية الفرنسية.

لقد واصل هذا المقاوم صموده، حتى واجه القبائل التي دخلت في حلف الاستعمار، وتحصّن خلف الجبال الوعرة مسلحا بقوة فرسانه وشجاعتهم، وسلك أسلوب حرب العصابات القائم على الهجمات الخاطفة والكر والفر.

خنيفرة الجبلية.. استغلال فرصة الشتاء القارس للحرب

قرر جيش الاحتلال الفرنسي صيف العام 1914 الهجوم على مدينة خنيفرة عاصمة منطقة زيان لإخضاعها، وانطلق في تلك العملية شهر يونيو/حزيران، مستعملا عشرة أفواج و7 كتائب و7 قطع مدفعية، أي حوالي 15 ألف جندي و360 ضابطا، انطَلقت في آن واحد متجهة نحو خنيفرة.[2]

 

وبعد مناوشات بين الجانبين، قرر الجيش الاستعماري استغلال فترة الشتاء القاسية، والهجوم على معسكر المقاومين بهدف القضاء عليهم، وانطلق الزحف ليلة 12 نوفمبر/تشرين الثاني 1914، حيث استهدف الغزاة خيام النساء والأطفال بالقصف، وعمدوا إلى نهب البيوت واقتياد قطعان الماشية اعتقادا منهم أن المعركة محسومة سلفا.

كان القائد موحى أوحمو الزياني على رأس المقاومة التي صدت الهجوم على خنيفرة، حيث تمكن الأهالي من الصمود لمدة خمسة أيام أمام الجيش الفرنسي الجرار، لتنتهي الحرب في 12 يونيو/حزيران ببسط سيطرة الفرنسيين على المدينة، مقابل لجوء موحى أوحمو الزياني ومقاتليه إلى الجبل، حيث نهج أسلوب حرب العصابات، واستهدف قوافل الجيش الفرنسي التي كانت تغادر المنطقة بعد استدعائها للمشاركة في الحرب ضد ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، وأرغم بالتالي المستعمر على الاكتفاء بالدفاع عن مواقعه في خنيفرة بدل مواصلة الزحف.[3]

الصحف الفرنسية تعتبر بأن الدخول الفرنسي ألى المغرب سيكون رخاء وسعادة للبلاد

 

وفي بداية الخريف، ومع نزول موحى أوحمو ومرافقيه من الجبال التي بدأت تكسوها الثلوج، وإقامته مخيما في ملتقى نهري سرو وشبوكة بقرية الهري، اعتبر الفرنسيون الخطوة تحديا لهم، فقرروا أن يخرجوا للهجوم على المقاومة التي أرهقتهم، رغم أوامر الإقامة العامة بالاكتفاء بالدفاع.[4]

"لم تحصل مثل هذه الخسارة الكارثية بقواتنا من قبل"

يقول الجنرال الفرنسي "أوغستين غيوم" الذي سيصبح مقيما عاما (حاكما عاما) في المغرب، في أحد كتبه: يوم 12 نوفمبر (1914)، كانت خمسة شهور قد انقضت على استقرارنا في مدينة خنيفرة، اكتسب موحا أوحمو الزياني ثقة كبيرة بسبب عدم تحركنا والمفاوضات الأولى التي فتحت معه، فعسكر بمخيمه على بعد 15 كيلومترا من مدينة خنيفرة، على مشارف قرية تسمى الهري، وتحديدا في حوض يعبر نهر شبوكة، أحد روافد نهر سرو.

قرر "لافردور" القائد العسكري لمدينة خنيفرة إزالة معسكر موحى أوحمو الزياني، رغم الأوامر الصارمة التي كانت تمنع أي خروج من المدينة. ويبدو أن قائدا مخزنيا (تابعا للسلطان) هو من أوحى له بالقيام بهده الخطوة، حيث كان هذا القائم قد التحق بصفوفنا حديثا، ويسعى للانتقام شخصيا مما لحقه من مواجهاته مع موحى أوحمو الزياني.

وفي الساعة الثانية والنصف ليلا، تحركت القافلة العسكرية، وكانت تضم 43 ضابطا و1230 جنديا، لتعود ظهرا أولى قوافل المصابين الذين تمكن منهم المتمردون، وكان على بضع مئات من الجنود المرهقين أن يعودوا أدراجهم وحيدين إلى خنيفرة حاملين أنباء الكارثة التي حلت بهم.

الحصيلة النهائية للمعركة حسب هذا القائد العسكري الفرنسي: من أصل 43 ضابطا و1232 جنديا، خسر الرتل العسكري 33 ضابطا و590 جنديا، كلهم قتلوا، و176 جنديا إلى جانب 5 ضباط جرحوا. ومن أصل 43 ضابطا الذين شاركوا في العملية، 5 فقط عادوا سالمين، من بينهم 4 فرسان.

لم تحصل مثل هذه الخسارة الكارثية بقواتنا من قبل في شمال أفريقيا، لقد كان نصرا كبيرا للزيانيين.[5]

 

 

مطاردة الفلول.. خسارة فرنسية خالية من أرقام المجندين

يشكك بعض المختصين في التاريخ في الأرقام الرسمية الفرنسية عن القتلى الفرنسيين في هذه المعركة، وذلك لأن المحتل لم يكن يحتسب القتلى من صفوف المجندين المنحدرين من مستعمراته الأفريقية الأخرى، ضمن قائمة الخسائر البشرية، وهم يشكلون القسم الأكبر من تعداد قواته.

استبسل المقاومون المغاربة في القتال، بينما هبت قبائل مجاورة لمساندتهم في العمل القتالي ضد المحتل، وحين اكتشف قادة الجيش الفرنسي أنهم وقعوا في ورطة، حاولوا التقليل من خسائرهم عبر الانسحاب تكتيكيا في انتظار وصول التعزيزات، لكن قوات الزياني لاحقتهم، مما حول المعركة إلى نصر ماحق من جانب المقاومين.

وستتفاقم خسائر الفرنسيين أكثر حين قام موحى وحمو الزياني في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 1914، أي بعد ثلاثة أيام على معركة الهري، بالتصدي رفقة ثلاثة آلاف مقاوم، لزحف كتيبة فرنسية جاءت لنجدة وإغاثة ما تبقى من الجنود المقيمين بخنيفرة، وكبده المجاهدون خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.[6]

محمد بن حمُ.. فارس وقائد محلي بأمر السلطان

يعرف قائد هذه المعركة باسم موحا أوحمو الزياني، لكن اسمه الكامل هو محمد بن حمو بن عقى بن أحمد، وقد ولد سنة 1857، ونشأ وسط عائلة أمحزون الأمازيغية، التي تنتمي إلى قبيلة "آيت حركات"، المنتمية لقبائل زيان الأطلسية.[7]

هجوم الاحتلال الفرنسي على الخنيفرة بجيش قوامه 15 ألف جندي و360 ضابطا

 

عرف هذا القائد القبلي في المراسلات المخزنية (الرسمية) قبل دخول الحماية الفرنسية إلى المغرب، باسم محمد بن حمُ، قبل أن يطلق عليه لقب موحى أوحمو من طرف أبناء قبيلته ومعهم الكتابات الاستعمارية (وفقا لطريقة نطق الاسم محليا).

وكان هذا القائد الأمازيغي يتحدث اللغة العربية بطلاقة، كما يحصي له البعض حوالي 16 ابنا وأخا، كانوا يشكلون النواة الصلبة لسيطرته على القبيلة، كما عرف بإجادة ركوب الخيل والرماية، خاصة أن المنطقة تعرف بأجود الخيول.[8]

كان موحى أوحمو الزياني واحدا من القادة المحليين الذين عيّنهم السلطان المغربي الحسن الأول خلال القرن الـ19، لضمان خضوع المناطق المختلفة للحكم المركزي بواسطة قادة أقوياء لهم مكانة واعتبار بين قبائلهم. وكان الزياني بذلك واحدا من رموز السلطة المخزنية المركزية للسلطان، وذلك بدءا من الربع الأخير من القرن الـ19، واستفاد بالتالي من دعم عسكري من جانب السلطان لبسط سيطرته الكاملة على قبائل المنطقة.[9]

استسلام مولاي عبد الحفيظ.. بداية المقاومة

أصبح موحى أوحمو الزياني قائدا لقبائل زيان وهو دون العشرين من عمره عام 1887، وذلك إثر وفاة شقيقه سعيد، وقد اشتهر بالفروسية ومحاربته للقبائل المناوئة للسلطان مولاي الحسن الأوّل. غير أن قبائل من زيان لم تقبل بتعيينه في منصب "أمغار" (لقب أمازيغي يطلق على شيوخ القبائل)، وذلك بسبب صغر سنه، فانتفضت هذه القبائل ضده، لكنه واجهها بالقوة حتى خضعت له.[10]

بعدما توسع نفوذ الزياني في منطقته وبات مصدر قلق بالنسبة للمخزن السلطاني، عمد المخزن إلى محاولة احتوائه من خلال إلحاق إحدى بناته بحريم السلطان، ثم عبر تقريب أحد أبنائه (حوسى باشا) وتعيينه "باشا" على مدينة فاس في عهد السلطان مولاي عبد الحفيظ. لكن ما إن شرع السلطان -الذي كان يلقب بسلطان الجهاد- بعد مبايعته خلفا لأخيه مولاي عبد العزيز في القبول بالنفوذ الفرنسي، حتى تحول موحا أوحمو الزياني عن حلفه واختار طريق المقاومة، رافضا في الوقت نفسه عروض خصومهم الألمان والعثمانيين في الحرب العالمية الأولى بدعمه ضد الفرنسيين، حيث ظل متمسكا بالمقاومة الذاتية المستقلة.[11]

 

 

وبعد انتصاره في معركة الهري، انتقل القائد المغربي موحى أوحمو الزياني إلى منطقة "تاوجكالت"، حيث عسكر بقواته استعدادا لمواصلة القتال، واستمر صمود هذا المقاوم إلى غاية العام 1921، حين أنهت حياته رصاصة أطلقها أحد أبنائه في اتجاهه عن طريق الخطأ خلال معركة أزلاك نتزمورت جرت يوم 27 مارس/آذار، فتوفي عن سن 74 عاما ودفن في المنطقة نفسها، لتدفن معه ملحمة تاريخية في المقاومة والصمود.[12]

قبائل زيان.. أمازيغ محاربون منذ عهد المرابطين

ما يفسر قوة قبائل زيان القتالية لم يكن عددهم، حسب الجنرال الفرنسي "غيوم"، بل قيمهم القتالية وتماسكهم وانضباطهم لقادتهم إلى جانب مهارتهم في الفروسية وروحهم الهجومية ومعرفتهم الكبيرة بجغرافيا المنطقة، وهي العوامل التي يمكن أن تفسر نسبيا انتصار هؤلاء المقاومين على الفرنسيين رغم الفرق الكبير في حجم ونوع السلاح الذي استعمله كل منهما.[13]

وتعتبر قبائل زيان من القبائل التي عرف عنها الشغف بالحرية وحمل السلاح الذي يعود أصله إلى فترة صراع الزناتيين مع المرابطين، ثم فترة صراع قبائل "آيت ومالو" مع المخزن المركزي منذ عهد السلطان مولاي إسماعيل وإلى عهد السلطان الحسن الأول، قبل توحيد الجهود لمواجهة المستعمر الذي جعل من السيطرة على هده المنطقة من أولوياته نظرا لأهميتها الاستراتيجية.[14]

المشاركة في الحروب تعد واجبا مقدسا على كل رجل قادر على حمل السلاح لدى قبائل زيان بالمغرب

 

كما تعتبر المشاركة في الحروب واجبا مقدسا على كل رجل قادر على حمل السلاح لدى قبائل زيان، ومجرد وجود تهديد محتمل كان يعتبر سببا لإلغاء الأسفار بشكل طوعي. أما حمل السلاح في هذه المناطق، فيعتبر رمزا للشهامة والنخوة والشجاعة، حيث سجلت كتابات الأوروبيين أنفسهم كيف أن أفقر الناس في هذه المناطق كانوا يملكون قطع سلاح. وأهم أنواع الأسلحة التي استعملت في المقاومة ضد الاستعمار في هذه المنطقة وأكثرها انتشارا، هو سلاح "بوشفرة" الذي يستمد اسمه من شفرة الصوان التي يعتمد عليها قدحها.[15]

لم تتمكن فرنسا من إنهاء عملية التهدئة (الإخضاع بالقوة العسكرية) إلا في مطلع الثلاثينيات من القرن العشرين، مقدرة عدد الضحايا الذين قتلتهم من بين المغاربة حتى ذلك الحين بما يتراوح بين 20 ألف قتيل (وفقا لبعض المصادر الرسمية)، وأكثر من 100 ألف قتيل حسب بعض المؤرخين الفرنسيين.[16]

المصادر الفرنسية تقدر حجم الخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال في المغرب بـ 9 آلاف عسكري فرنسي

 

وتسجل المصادر الفرنسية حجم الخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال طيلة ربع قرن من حربه الطاحنة لإخضاع منطقة الأطلس الجبلية، حيث تطلب الأمر قرابة 600 حملة عسكرية، وخسارة ما يقارب 9 آلاف عسكري فرنسي قتل في هذه المنطقة، وأكثر من 13 ألف جريح (دون احتساب المجندين غير الفرنسيين)، وتبقى معركة الهري أقسى تجربة عسكرية مرت على الجيش الفرنسي فوق التراب المغربي.[17]

 

المصادر

[1] https://arbyy.com/detail1060646123.html
[2] https://marayana.com/laune/2021/11/15/31900/
[3] https://marayana.com/laune/2021/11/15/31900/
[4] https://marayana.com/laune/2021/11/15/31906/
[5] Général A.Guillaume, Les berbères marocains et la pacification de l’Atlas central, (1912-1933), Paris, 1946.

[6] https://www.hespress.com/معركة-الهري-ضد-الاستعمار-درس-يلهم-الأ-393688.html
[7] https://www.maghrebvoices.com/2018/02/26/موحى-الزياني-أمازيغي-واجه-جيش-دولة-وقتله-ابنه
[8] جواد التباعي، موحى أوحمو الزياني نموذج للقياد الصغار بمغرب نهاية القرن 19 وبداية القرن 20م، مجلة الذاكرة، العدد 14، مجلد 8، العدد 1، يناير 2020
[9] جواد التباعي، موحى أوحمو الزياني نموذج للقياد الصغار بمغرب نهاية القرن 19 وبداية القرن 20م، مجلة الذاكرة، العدد 14، مجلد 8، العدد 1، يناير 2020
[10] https://www.maghrebvoices.com/2018/02/26/موحى-الزياني-أمازيغي-واجه-جيش-دولة-وقتله-ابنه
[11] جواد التباعي، موحى أوحمو الزياني نموذج للقياد الصغار بمغرب نهاية القرن 19 وبداية القرن 20م، مجلة الذاكرة، العدد 14، مجلد 8، العدد 1، يناير 2020
[12] https://www.maghrebvoices.com/2018/02/26/موحى-الزياني-أمازيغي-واجه-جيش-دولة-وقتله-ابنه
[13] https://www.jeuneafrique.com/39095/politique/maroc-l-autre-guerre-de-1914/
[14] TABBAI jaouad , Illuminations On The Stage Of Zaians Tribes Resistance To The French Occupation (1912-1956) And Some Examples Of Valuing Their Heritage, AL TURATH Journal, issue 02, volume 10, April 2020, p861, p811. ISSN: 0330-2223 E-ISSN: 2602-6813.
[15] TABBAI jaouad , Illuminations On The Stage Of Zaians Tribes Resistance To The French Occupation (1912-1956) And Some Examples Of Valuing Their Heritage, AL TURATH Journal, issue 02, volume 10, April 2020, p861, p811. ISSN: 0330-2223 E-ISSN: 2602-6813.
[16] https://www.jeuneafrique.com/39095/politique/maroc-l-autre-guerre-de-1914/
[17] أحمد المنصوري، كبار العنبر من عظماء زيان وأطلس البربر، منشورات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بدعم من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الطبعة الأولى، مطبعة الكرامة، الرباط 2004