إعلانات

أهم محطات زيارة الرئيس الغزواني لمدينة أزويرات

ثلاثاء, 03/11/2020 - 14:21

ازويرات  و م أ:

أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الاثنين في مدينة أزويرات على إعلان انطلاق أنشطة فرع شركة معادن موريتانيا في ولاية تيرس زمور.

و استقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله مقر فرع الشركة من طرف معالي وزير البترول والطاقة والمعادن السيد عبد السلام ولد محمد صالح والمدير العام لشركة معادن موريتانيا، السيد حمود ولد أمحمد.

وأبرز معالي وزير البترول والطاقة والمعادن، في كلمة له بالمناسبة أن قطاعه اعتمد مقاربة تشاركية ينهض الجميع فيها بدوره ويشارك الجميع في كل مراحلها تصورا وتخطيطا وتنفيذا خدمة للوطن واعتمادا لأسس جديدة في العلاقة بين الجهة الرسمية والمستثمرين والمواطنين بشكل عام.

وأضاف أن من نتائج هذه اللقاءات التشاركية والنهج التشاوري تحديد الفئة (أ) في ولاية داخلة نواذيبو وبنفس النهج ستحدد مناطق أخرى للفئة (أ) في ولاية تيرس زمور.

وأكد معالي الوزير أن سياسة القطاع تجعل من تشجيع الاستثمار ودفعه قدما أولوية الأولويات كما ستكون صارمة تجاه احترام المعايير البيئية وتجنيب البلاد كل المخاطر و الآثار الجانبية للنشاط التعديني.

وأشار إلى أن تجربة شركة معادن موريتانيا وكفاءة طواقمها وأدائهم خلال الأشهر الماضية كلها عوامل ستضمن نجاحهم في كسب رهان المعادلة القائمة على توفير الظروف الملائمة للمستثمرين ماديا ومعنويا وحماية البلاد من كل المخاطر.

كما تابع رئيس الجمهورية عرضا قدمه المدير العام لمعادن موريتانيا، حول مواكبة الشركة لنشاط التعدين التقليدي وشبه الاصطناعي حيث باشرت عملا ميدانيا وفنيا غطى محاور مختلفة ووفر صورة حقيقية ودقيقة عن واقع هذا النشاط في كل مناطق البلاد.

وقال المدير العام لمعادن موريتانيا إن حصيلة العمل خلال هذه الفترة الوجيزة شملت: إنجاز دراسات حددت الإشكالات والتحديات المطروحة واقترحت حلولا لها وتنظيم زيارات ميدانية لكل مناطق التنقيب عن الذهب غطت 11 منطقة علاوة على تنظيم لقاءات مع كل الشركاء في العملية لتبادل الآراء معهم حول القطاع والقيام بإحصاء دقيق لجميع الناشطين في مجال استخراج الذهب السطحي وتحديد مجالات عملهم وأماكن تواجدهم.

وتجدر الإشارة إلى أن البلاد تتوفر على أكثر من مليار ونصف طن من خامات الحديد واحتياطي من الذهب يزيد على ٢٥ مليون أونصة و٢٨ مليون طن من النحاس و١٤٠ مليون طن من الفوسفات.

و توفر شركة معادن موريتانيا رخص ومعدات معالجة للمنقبين والظروف الملائمة لهم دون مضايقة ووفق برمجة موظفي الشركة.

وتفقد فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ظهر اليوم الاثنين ضمن زيارته الحالية لمدينة ازويرات الوحدات السكنية ال 600 المنجزة من طرف شركة إسكان بتمويل مشترك بواقع 300 وحدة سكنية لصالح موظفي ووكلاء الدولة و300 وحدة سكنية لصالح عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم(اسنيم).

وتم إنجاز هذه الوحدات الهادفة إلى الحد من أزمة السكن في هذه المدينة العمالية بغلاف مالي قدره سبعة مليارات و262 مليون و380 ألف أوقية قديمة.

واستمع رئيس الجمهورية إلى شروح قدمها الإداري المدير العام لشركة "اسنيم" حول التنسيق القائم بين الشركة وصندوق الإيداع والتنمية بشأن مستقبل هذه الوحدات والسبل الكفيلة بجعلها في متناول المستهدفين.

كما قدمت وزيرة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي رأيها باعتبار قطاعها جهة الإشراف والتنفيذ حول سبل الاستغلال الأمثل لهذه الوحدات.

و قام رئيس الجمهورية في نهاية الزيارة بدخول إحدى الوحدات السكنية التي تحتضن حاليا مقرا فرعيا لشركة معادن موريتانيا.

 

وأكد فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الاثنين في ختام الحفل المنظم في مدينة أزويرات لبدء أشغال شركة معادن موريتانيا في تيرس زمور، أن الدولة عهدت إلى شركة معادن موريتانيا بإتباع نهج التشاور مع الجميع وضمان حماية البيئة والحفاظ على صحة المواطنين في مناطق التنقيب.

وشكر فخامة رئيس الجمهورية في كلمته العاملين في مجال استخراج الذهب السطحي على العمل الجبار الذي يقومون به وعلى التضحيات الجسيمة التي قدموها وهي خطوات مقدرة ولها دورها في الدفع بعجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، مشيرا إلى أن النشاط الذي يقوم به المنقبون أساسي.

وأضاف أن شعار شركة معادن موريتانيا "لنستخرج معادننا بسواعدنا من أجل تنمية بلدنا" شعار له دلالته و تحمل كل كلمة منه معنى خاصا يشجع أو يوجب على المعنيين تكثيف هذا النشاط لأنه جهد وطني تقوم به مجموعة من الشباب المواطنين والكثير منه شخصي وبوسائل ذاتية.

وبخصوص المستثمرين الذين أشار إليهم المدير العام لمعادن موريتانيا يضيف رئيس الجمهورية هم رجال وطنيون يعملون بوسائلهم على تعزيز الدخل في بلدهم.

و قال رئيس الجمهورية "أريد هنا أن أحثكم على الاستمرار في هذا الدور ومواصلة الجهود والاستمرار في هذه التضحيات".

وأبدى رئيس الجمهورية بعض الملاحظات مبرزا أنه رغم التضحيات الجبارة ونظرا لأهمية هذا الدور و لكونه مهم وذو مردود إيجابي، إلا أنه أدى للأسف الشديد إلى فقدان بعض المواطنين بسبب نقص الخبرة وانعدام التأطير.

وقال إن شركة معادن موريتانيا التي تم إنشاؤها حديثا ستضطلع بدور أساسي لتقريب الإدارة من المنقبين ولوضع حد للبطء والروتين الذي كان في السابق على مستوى الوزارة المعنية ولتجنيب المنقبين بعض الصعوبات التي قد تظهر.

وتابع رئيس الجمهورية "وعليه فقد رأينا أن نكلف شبه قطاع للمعادن بهذه المهام من أجل تأطير وتوجيه مجال التنقيب التقليدي عن الذهب التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة كما في بعض الدول المجاورة، وهي أنشطة تحتاج لمزيد من التكوين والتأطير والتنظيم وهي مهام موكلة لهذه الشركة الناشئة".

و أكد رئيس الجمهورية أن على معادن موريتانيا القيام بهذه المهام كاملة وهي ستقوم بذلك، مشيرا إلى أن هذه الشركة قامت بخطوات مهمة جدا في هذا الإطار.

و فيما يتعلق بالمطالبة بفتح بعض المناطق قال رئيس الجمهورية "سيتم ذلك قريبا وأود أن أذكر في هذا الصدد أن المنطقة العسكرية المغلقة سابقا والممنوعة على غير العسكريين سيتم فتح 104000 كلمترا مربعا منها، و سيتم الترخيص لكم في استغلالها بما فيها منطقة الشكات بحول الله".

وذكر رئيس الجمهورية المنقبين بمسؤولياتهم كمواطنين في السهر على أمن البلد واليقظة الدائمة لحمايته واستحضار دورهم دائما في هذا الصدد باعتبار كل واحد منكم عينا ساهرة لحماية الأمن في مناطق التنقيب وغيرها.

و طلب رئيس الجمهورية من المنقبين الالتزام التام بقوانين البلد وبمقتضيات النصوص ذات الصلة والتعاون بشكل كامل مع قواتهم المسلحة وقوات أمنهم من أجل مصلحة بلدهم.

وقال رئيس الجمهورية بشأن ما تترتب عليه ممارسة التنقيب التقليدي عن الذهب إنه إذا كان هذا النشاط يسهم بشكل جوهري في نمو البلد وازدهاره فإن مخاطر أخرى قد تترتب عليه منها ما هو بيئي ومنها ما هو صحي، إضافة إلى مخاطر أخرى على المراعي والحيوانات ومصادر المياه.

وأكد في هذا الصدد أنه لن يكون هناك تساهل أو تهاون مع أي شيء مهما كان قد يؤدي إلى تضرر صحة أي مواطن أو مصادر شربه أو مراعي حيواناته ولا مساومة على أي شيء من هذا القبيل مهما غلا ثمنه وإن كان ذهبا أو فضة أو أي شيء آخر ثمين.

وطمأن رئيس الجمهورية المواطنين أن عليهم أن يتأكدوا أن الدولة لم ولن تضحي بصحتهم و سلامتهم من أجل أي شيء آخر.

وطلب رئيس الجمهورية من شركة معادن موريتانيا التنسيق التام مع قطاعي الصحة والبيئة والتنمية المستدامة خصوصا في مجالات التكوين المطلوب للمنقبين و الناشطين في مجال معالجة الذهب ومخلفاته.

وبخصوص ما قيل مؤخرا من انزعاج سكان المنطقة ومدينة ازويرات على وجه الخصوص من مخاطر محتملة قد تترتب عن معالجة واستخراج الذهب السطحي، أكد رئيس الجمهورية أن جميع الأمور سيتم الرجوع قبل الدخول فيها إلى التشاور بين جميع المعنيين بالمجال.

وسيكون هذا التشاور مع السكان ومع ممثليهم ومع الجهات المعنية بحماية البيئة ومع الجهات الصحية كذلك.