"عالم ما بعد كرونا " لا شك أنه سيكون مختلفا؛ فقد ظهرت موازين القوة الحقيقية و اختفت "أوهام القوة و النصر"؛ فالغرب الجبار المتسلط ظهر أوهن من بيت العنكبوت يطارد فيروسا قالوا إنه تخلق في الصين.. ظنوه سيقهر المارد الأصفر الذي يسحب البساط شيئا فشيئا من تحت أرجلهم المدنسة بدماء شعوب العالم، بدأ بشعب الهنود الحمر و مرورا بفلسطين، و الجزاير، و فيتنام، و أفريقيا... .....و هلم جرا !
عالم كورونا أظهر وهم القوة المجتمعية و انعدام روح الانضباط و التضامن لدى الغرب، بينما ضرب المارد الأصفر أروع أمثلة الانضباط و الحزم رغم المليار و نصف مليار إنسان الذي تديره دولة شمولية كما يصفونها!
ستتغير مرجعيات كثيرة، و ستولد أجيال غربية أخرى غير التي عرفناها، سوف يتحرر الإنسان الغربي من قبضة مافيا السلاح و سلطان المال.. سوف "يتأنسن" ذلك المخلوق المغرور...ستكبح أجيال ما بعد كرونا جبروت العربدة الغربية و زهو التفوق الغربي...
باختصار سيولد عالم جديد ...سيكون لما بعد كرونا شأن و أي شأن!
و سيولد عالم عربي آخر...سيأتي ربيع عربي حقيقي غير ربيع الموت و التدمير..ربيع قادم من أرض الإسراء والمعراج..ستختفي اسرائيل-باذن الله- مع كرونا لأنها مجرد فيروس تخلق في قلب الأمة بفعل فاعل حقير!