إعلانات

نادي "عروج" الأدبي يفتتح موسمه الثقافي باستضافة الزميل الشاعر المختار السالم

خميس, 23/01/2020 - 15:19

 

نظم نادي "عروج" الأدبي مساء أمس أمسية شعرية حاشدة تحت عنوان "الشعر ظمأ إلى الحياة" استضاف فيها الزميل الشاعر والروائي المختار السالم أحمد سالم، وشهدت إلقاءات شعرية مع الشعراء: سيدي محمد محمد الهادي، والحسن سيد احميده، ومحمد كباد.

وافتتحت الأمسية، التي جرت بقاعة الأنشطة ببيت الشعر في نواكشوط، وأدارها الشاعر ماء العينين ولد الأديب، بكلمة النادي بمناسبة انطلاق موسمه الثقافي لهذا العام 2020.

وقال المتحدث باسم النادي الشاعر مصطفى العربي إنهم قرروا المضي في سبيل الرقي بالقصيدة الموريتانية وإثراء الساحة بالأماسي والندوات الأدبية.

وأضاف أنهم اختاروا أن تكون الانطلاقة باستضافة الشاعر والروائي المختار السالم الذي تميز بتجربة إبداعية أخذت بعدها على المستوى الوطني والعربي.

هذا، وروى الشاعر المختار السالم قصة كتابته لقصيدته الجديدة "السالمية" المؤلفة من 365 بيتا، والتي نشرت في ديوان مطلع الشهر الجاري في باريس.

وقال إنه كان عند منتصف الليل يتابع برامج تلفزيونية واستحضر ما وصل إليه الوضع الراهن لبعض الأقطار العربية، فشعر بتدفق القصيدة التي كتب منها مائة وأربعين بيتا قبل صلاة الفجر، وفي اليوم الثاني كتب منها سبعين بيتا، لتكتمل القصيدة خلال أربعة أيام، منوها إلى أنه لم يفكر لحظة واحدة في الكم الهائل من الإحالات والرموز التي تضمنتها القصيدة.

هذا، وقام الشاعر المختار السالم خلال الأمسية بإهداء النسخة الشرفية من ديوانه "السالمية" لكلية الآداب بجامعة نواكشوط، وكانت النسخة الشرفية للأفراد قد وقعت للشاعر والكاتب الأستاذ محمدن ولد إشدو.

كما قرأ مقاطع من القصيدة، بدأها بالمقطع الأول:

ما أرْوَعَ الخَبلا

والإثمَ والزللا

والجنَّ والدَّجلا

والتيهَ والكسلاَ

والريْـحَ والطَّـفَـلاَ

والقيظَ والخللا

ما أطـْـيَبَ "المـَحَـلاَ"

والبومَ والجُـعَـلا..

أنا الذي عذَّبَ المَـعْنى معازَفَـهُ

ورامَ عنْ أهْلهِ كَـهفًا ليعْتزلا

والناسُ منْ بينهمْ جِسْرٌ تقوَّسَ لي

لكنهُ بعْدهَا أغْرى بيَ الوُكَلا..

ما أوضحَ الليلَ شَفْعاً بالظلامِ إذَا

باتَ الحَمامُ بشجْوٍ يُـخْدنُ الزَّجَلا..

الدمعةُ، الغربةُ، المنْفى، بدَاخِلِـنَا

اللَّيْلُ والبِيْدُ.. كالخِذْلان ما حَــثلَا..

الخـيْـبَةُ، اليأسُ، آفاقُ الشُّروْدِ.. عَمىً

بالحاجِريْنِ، عنِ الموْتى قدِ امتَـثـَلا

الصدمةُ؛ الجرسُ المبْحوحُ أدْعِيةً

الماءُ أيْـبَسَ هذَا الجيْلَ فانخذلا..

والماء أيـبَسَ ظلِّي راقصًا،

ولظىَ/

الرمضاء

أوَّلَني طيناً ليحتملا..

هلاَّ إلى الزَّمنِ المجَـرُوْحِ نابـَزَني

الفَـيْـلَسُوفُ الذي أغْرى بِـيَ الحَوَلا.!