إعلانات

السلطات الموريتانية تكثف الحرب على الأدوية والأغذية المنتهية الصلاحية

أحد, 05/01/2020 - 18:20

نواكشوط – المحيط:

علمت "المحيط" أن السلطات الموريتانية تتسعد لتكثيف جهودها من أجل جمع وحرق كميات أخرى من الأغذية المنتهية الصلاحية.

ويأتي هذا الإجراء بعد أربعة أيام فقط من إعلان الحكومة الموريتانية تعهدها بإنشاء "وكالة سلامة الأغذية والمنتجات الاستهلاكية"، التي ستكون الأولى من نوعها في تاريخ البلاد.

وأوضحت الحكومة أن الوكالة الجديدة سترى النور "في أقرب الآجال من أجل ضمان صحة مواطنينا".

ونتيجة لأهمية الحدث على المستوى الوطني، كلفت لجنة وزارية برئاسة الوزير الأول إسماعيل ولد الشيخ سيديا بمهمة تأسيس "وكالة سلامة الأغذية".

وقال بيان حكومي "عكفت اللجنة الوزارية على تحديد مقاربة شاملة ومتناسقة ومنسجمة بهدف التكفل الكامل بعمليات التصديق والرقابة والتنظيم التي من شأنها أن تضمن النوعية والسلامة الصحية للسلع الغذائية وكذا مختلف الشعب التحويلية".

وطمأن البيان الحكومي الموريتانيين إلى أن وكالة سلامة الأغذية "سيتم إنشاؤها وفقا للمعايير والمتطلبات العلمية والتقنية المتبعة في هذا المجال".

وكانت الحكومة الموريتانية الجديدة قد فتحت ملف الأدوية المزورة والمواد الغذائية المنتهية الصلاحية، وقامت خلال الأيام الماضية، وفي عملية نوعية، بحرق 100 طن من الأدوية المنتهية الصلاحية والمصادرة من المخازن والصيدليات.

كما تم حرق كميات معتبرة من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية.

وبدأت العملية تتسع نحو الداخل، حيث قامت السطات في ولاية "تيرس زمور"، 750 كلم شمال نواكشوط، مساء الأربعاء الماضي بعملية حرق طنين من الأدوية منتهية الصلاحية.

وقالت السلطات إن فرقا تابعة لوزارة الصحة تقوم بحملات دورية داخل الأسواق لسحب كافة الأدوية المنتهية الصلاحية، كما تقوم المصالح المختصة بتفتيش الأسواق ومصادرة المواد الغذائية المنتهية الصلاحية.

وأمام الحملة الحكومة غير المسبوقة ضد الأدوية والمواد الغذائية الفاسدة، بدأ بعض موزعي الأدوية ومتاجر المواد الغذائية التصريح بما لديه من مواد انتهت صلاحياتها.

هذا، ويترقب الرأي العام الموريتاني نتائج "المعركة الأخطر" التي تشنها الحكومة الموريتانية في ظل النظام الجديد، وتحدت من خلالها "مافيا" الأدوية والأغذية الفاسدة.

ويقول نشطاء مدنيون إن أكثر من 70% من المواد الغذائية والدوائية التي يستوردها التجار رديئة أو منتهية الصلاحية أو مغشوشة.

وتسببت الأدوية والأغذية الفاسدة بأضرار صحية غير محددة النتائج والآثار حتى الآن للموريتانيين، ففضلا عن حالات الوفيات جراء الأدوية والأغذية الفاسدة، يشهد المجتمع الموريتاني انتشارا غير مسبوق لأمراض مستعصية كالسرطان وأمراض الكبد والكلى.

ويقول مواطنون إنهم يثقون في جهود الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي انتخب قبل أشهر رئيسا للجمهورية، وتبدو خطواته مطابقة لتعهداته الانتخابية.