إعلانات

دراسة... الموسيقى ضد الإبداع

خميس, 26/09/2019 - 05:30

 

المصدر: منا

يلجأ الكثيرون أثناء القيام بمهام العمل العادية، أو حتى خلال الإبداع في نشاطات فنية مثل الرسم أو الكتابة، إلى الاستماع إلى الموسيقى، كأحد وسائل التحفيز على الإبداع، الأمر الذي تأتي دراسة حديثة لتكذبه، بالإشارة إلى تسبب الموسيقى ربما في تشتيت القدرات الإبداعية لدى البشر.

توصل الباحثون في جامعتي لانكستر وسنترال لانكشاير الإنجليزيتين، وجامعة جافل السويدية، إلى النتيجة السابقة، بعدما قاموا بإشارك عدد من المتطوعين في اختبارات تتطلب استخدام القدرات الإبداعية، حيث قام المتطوعون بإجابة مجموعة من الأسئلة، مرة خلال الجلوس في هدوء تام، والأخرى أثناء الاستماع لأنغام الموسيقى.

لاحظ الباحثون تراجع أداء المتطوعين خلال المرة الثانية، وعند إجابة الأسئلة خلال الاستماع إلى الموسيقى، وبالمقارنة بالمرة الأولى التي شهدت إتمام الاختبارات في غرف هادئة نسبيا، لتكشف الدراسة عن دور الموسيقى أحيانا في تشتيت ذهن المستمع، إن لجأ إليها أثناء القيام بمهام أخرى.

تعقيب الباحثين

يقول الدكتور نيل مكلاتشي، وهو الباحث والمسؤول عن الدراسة الأخيرة من جامعة لانكستر الإنجليزية: “لاحظنا تراجعا في الأداء العام للمشاركين في الدراسة، عند إتمام المهام أثناء الاستماع إلى الموسيقى”، الأمر الذي سعى الباحثون إلى تفسيره لاحقا.

أوضح الباحثون أن الأزمة في الاستماع إلى الموسيقى أثناء القيام بنشاط ما، هو قيامها بالتداخل مع عمليات الذاكرة اللفظية، ما يتسبب في فقدان نسبة من التركيز، ويؤدي إلى تراجع فرص الإبداع خلال هذا التوقيت، بعكس ما يحدث حتى خلال إتمام مهام أثناء حدوث أصوات خارجية بخلاف الموسيقى.

يشير الباحثون إلى أن الاستماع للموسيقى بشتى أنواعها، وسواء كانت مصحوبة بكلمات أو لا، وسواء كان الشخص قد استمع إليها من قبل أو لا، يعني تراجع القدرات الإبداعية لديه خلال القيام بمهام موكلة إليه، وخاصة إن كانت تلك المهام تتطلب التركيز من أجل إيجاد حلول لأزمات ما، ليختتم الباحثون تلك الدراسة بالتشديد على الدور غير المتوقع للاستماع إلى الموسيقى أثناء العمل، والمتمثل في تقليل فرص الإبداع.