إعلانات

الإرهاب والمواجهات العرقية يخلفان 7 قتلى و40 جريحا في مالي وساحل العاج والصين تدعو لدعم "القوة المشتركة"

جمعة, 17/05/2019 - 20:48

نواكشوط + عواصم - وكاات:

لقي 4 جنود ماليين مصرعهم، إثر وقوعهم في كمين، نصبه مسلحون مجهولون ببلدة "دياكرا"، الواقعة في منطة "ديافارابي" في ولاية موبتي بوسط البلاد.

وبحسب وكالة الصحافة المالية، فإن الجنود كانوا في دورية بالمنطقة، لدى وقوعهم في الكمين، ولم يتم الإعلان عن خسائر في صفوف المسلحين المجهولين.

ولم تتبن بعد أي من الجماعات المسلحة الناشطة في شمال ووسط مالي منذ سنوات، هذه العملية، التي تعرض لها الجيش المالي.

وقد أرسل الجيش المالي، تعزيزات عسكرية إلى مكان وقوع الهجوم، "للكشف عن ملابسات ما وقع، وتعقب منفذيه" وفق الوكالة المالية نقلا عن مصدر أمني.

وفي تطور متزامن، قتل 3 أشخاص وجرح 40 آخرون، خلال اشتباكات بين بعض المكونات ببلدة "بيومي" بالقرب من مدينة "بواكي"، وذلك "إثر مشادات بسيطة بين شخصين، تحولت إلى تصعيد للعنف، وإحياء للتوتر" بحسب تصريح لعمدة البلدة.

وقال عمدة "بيومي" جان مارك كواسي، إن "أصل عملية العنف يعود إلى شجار عنيف بين سائق دراجة نارية، وسائق سيارة أجرة، من مكونتين مختلفتين، أحدهما من باولي، والثاني من مالينكي"، وهو ما تسبب في "مواجهات بين المكونتين، استمرت ليومين".

وبحسب ما تناقلت وسائل إعلام بساحل العاج، فإن من بين الجرحى "شرطيين أصيبوا برصاص بنادق محلية الصنع"، وقد تم فرض حظر التجول بالبلدة، كما قدمت تعزيزات عسكرية من "بواكي" و"ياموسوكرو" و"أبيدجان".

وتنتشر في ساحل العاج التوترات بين المكونات الاجتماعية، وتفيد إحصائيات رسمية، أنه تم تسجيل 27 هجوما بين المكونات المحلية، خلال السنوات 7 الأخيرة.

هذا، وقال مبعوث صيني أمام مجلس الأمن، أمس (الخميس)، إنه من الضروري تعزيز الدعم المقدم للقوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الأفريقي الخمس المشتركة.

وذكر ما تشاو شيوي، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في اجتماع لمجلس الأمن بشأن السلام والأمن في إفريقيا، أن القوة المشتركة استأنفت عملياتها في وقت سابق هذا العام، واستطاعت التغلب على الكثير من المشكلات مثل الوضع الأمني المتدهور ونقص القدرات العملياتية والمعدات.

وأضاف أن هذا أظهر عزم بلدان المنطقة على دعم تنمية القوة المشتركة، مشيرا إلى أن الصين تؤيد الدعم المالي الضروري من جانب الأمم المتحدة للقوة المشتركة.

وحث المبعوث الصيني المجتمع الدولي على توفير الدعم المستمر للقوة المشتركة، مضيفا أنه يتعين على بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، وفقا للاتفاقات ذات الصلة، أن تستمر في تزويد القوة بحزمة الدعم.

وتأسست بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد في مالي عام 2013 من أجل دعم العمليات السياسية في مالي، سعيا لضمان توفير الأمن والاستقرار والحماية للمدنيين ومن أجل تدعيم حقوق الإنسان في البلد الإفريقي.

وفي عام 2017، أنشأت خمسة بلدان إفريقية، هي بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد وموريتانيا، القوة المشتركة بهدف الإرهاب والتهريب في المنطقة