طالب الأستاذ الدكتور عبد الله السيد مدير بيت الشعر في نواكشوط ببذل كل الجهود الممكنة لدعم مكانة اللغة العربية والرقي بأساليب نشرها داخل وخارج الدول العربية.
وقال ولد السيد إن العربية، والتي ستبقى محفوظة إلى الأبد بعد التكريم الإلهي لها بجعلها لغة القرآن الكريم، هي لغة كونية بكل المعايير العلمية والفكرية والأدبية.
وأشار إلى مبشرات كثيرة على مستقبل العمل على ترفيع مكانة هذه اللغة، ومن ذلك كونها واحدة من أسرع اللغات انتشارا في العالم، وكونها اللغة الروحية لنحو ملياري مسلم، وكونها مصدر إثراء لمفردات اللغات الحية الأخرى، ولكون الفكر البشري تطور كثيرا ليؤمن بأن اللغات البشرية كنز لغوي وفكري للإنسانية جمعاء بغض النظر عن أي عوامل أخرى.
وأضاف ولد السيد، في تصريح صحفي بمناسبة اليوم العربي للغة العربية، إن مبادرة افتتاح بيوت الشعر في المدن العربية هي مبادرة تصب أولا وأخيرا في خدمة ودعم اللغة العربية عبر تشجيع الإبداع ورعاية المبدعين العرب والتعريف بتجاربهم الشعرية والسردية.
ودعا ولد السيد المثقفين العرب والمستعربين عبر العالم إلى التفاني في دعم لغتهم عبر ترجمة البحوث والمعارف، وعبر السعي لتدريسها كلغة ثانية في المناهج التربوية في الدول غير الناطقة بها، مشيرا إلى أن التحدي الأكبر بالنسبة لهذه اللغة هو غياب التنسيق الضروري من أجل الاستفادة من تقنيات المعلومات ومباحث الذكاء الاصطناعي، حتى تكون العربية من أكثر لغات العالم احتضانا في مجال التقنيات الجديدة.