إعلانات

بياتى للخبر الجزائرية : غزوانى سيحسم الموقف من الشوط الأول

أحد, 03/03/2019 - 23:40

قال أستاذ علم الإجتماع السياسى بجامعة نواكشوط ومنسق تحالف الأمل فى الحوضين محمد ولد سيد أحمد فال(بياتى ) إن ترشح وترشيح وزير الدفاع الفريق الاول السابق محمد ولد الغزوانى يكشف عمق العلاقة بينه وبين صديقه محمد ولد عبد العزيز وقناعتهما المشتركة بضرورة احترام الدستور، وما يشكله تقويض المنظومة الدستورية الحاكمة من تهديد لأسس الأمن والاستقرار".

وأضاف ولد سيد احمد فال (بياتى) فى مقابلة مع الخبر الجزائرية " إعلان ولد الغزوانى مرشحا للرئاسة عن الأغلبية الحاكمة بموريتانيا يعد تكريسا لمنطق التناوب على السلطة، وأول اختبار جدى لاحترام الدستور ، وخصوصا مواده المحصنة، ورسالة للجوار الإفريقى والعربى، بأن الاستمرار فى السلطة ممكن دون الانقلاب على المنظومة الدستورية، وأن مغادرة رئيس وهو فى أوج نشاطه دون انقلاب أو ثورة  ممكن كذلك، فقد أضاعات سنوات العنف السياسى الكثير من جهود التنمية، فى القارة وعرض أمنها اَي القارة الأفريقية وشعوبها للكثير من المخاطر، وتغيرت أولويات التنمية فيها". 

 

فرص النجاح فى الشوط الأول ؟

وتابع قائلا " بخصوص فرصه فى النجاح فاتوقع فوز المرشح محمد ولد الغزوانى بشكل مريح فى الانتخابات الرئاسية القادمة فى الشوط الاول ، رغم محاولات الأطراف السياسية المعارضة لسلفه والمنافسة له أيضا حشد مناصريها خلف مرشح واحد، اوالعمل من أجل خلق منافسة قوية من خلال تعدد المرشحين ولكن حتى الان من خلال رصد حجم الدعم له فلا ارى منافسا قويا له حتى الآن على الأقل". وعن إمكانية تطبيق نموذج روسيا قال ولد سيد أحمد فال (بياتى) أما بخصوص النموذج الروسي فليس مطروحا حتى الان على الأقل واعتقد أهل القانون الدستورى لهم رأي فى الموضوع يمكن استشارتهم فيه كما أن إعطاء جواب فى الموضع ونحن لم ندخل بعد فى الانتخابات فيه نوع من التسرع . كما أن أهل الأصول يقولون أنه لا قياس مع وجود الفارق.ولذا اعتقد اننا أمام تجربة موريتانية خالصة او بلغة اخرى نحن امام الدرس الموريتانى.

 

الخلفية العسكرية

وحول الخلفية العسكرية قال ولد سيد أحمد فال " بخصوص الخلفية العسكرية فمن الملاحظ ان كل النخب المهتمة بالشان السياسي تخاف وتتخوف على الديموقراطية من البذلة العسكرية ولذا وقد يكون فى هذ الحكم نوع من عدم قراءة بعض النماذج فى هذا السياق فيجب توضيح النقاط التالية : تذكرون حجم ودور الفعل الذى قام به نابليون فى فرنسا ودور الجنرال ديقول فى تجذير الفعل الديموقراطي فى فرنسا ودوره فى ارساء الجمهورية الخامسة /وبالمناسبة فالدستور الموريتانى يعتمد كثيرا على دستور الجمهورية الخامسة الفرنسي -مع اختلاف بين بينهما فى بعض المقتضيات ومن جهة أخرى وبغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع العسكر والحكم او الأحكام العسكري فى موريتانيا فانه فى زمن ولد الطائع ذو الخلفية السكرية شهدنا اول انتخابات تعددية ديموقراطية رغم نواقصها ومثالبها الجمه والمعروفة .

 

وختم بالقول " الآن نذكر كذلك ونتذكر أن محمد ولد عبد العزيز وزميله ولدالغزوانى المرشح الحالى للرئاسة وهم من قادة الانقلاب على الطائع ، كانا أصحاب فكرة تحديد المأموريات لأول مرة فى تاريخ موريتانيا وهاهم الان ينفذان معا تحقيق واحترام تلك القاعدة من خلال اول تبادل سلمي على السلطة بهذه الطريقة النادرة فى الفضاء الأفريقي عموما. وبالتالي الخلفية العسكرية له. قد تحسب له لا عليه. فى سياق قراءة موضوعية تبتعد عن أحكام القيمة".

 

(*) نقلا صحيفة الخبر الجزائرية