إعلانات

ولد الشيخ أحمد يطالب الموريتانيين بالحفاظ على "الصورة المحترمة لموريتانيا في العالم"

ثلاثاء, 28/08/2018 - 04:26

 

طالب وزير الخارجية والتعاون السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد الموريتانيين بالحفاظ على "الصورة المحترمة لموريتانيا في العالم"، مؤكدا أن المجتمع الدولي والمنتظم الإقليمي والمنطقة يقدرون الدور الموريتاني المشرف، وصورة الدولة المحترمة التي تمكن الرئيس محمد ولد عبد العزيز بفضل حنكته وسياسته من جعل صورتها متألقة، مضيفا أن العالم يقدر ويثمن دور موريتانيا في مواجهة الإرهاب، وجهودها الكبيرة في دعم أمن واستقرار المنطقة.

وكان ولد الشيخ أحمد يتحدث في حفل عشاء فاخر أقامه هذه الليلة عند الكيلومتر 18 شرق العاصمة نواكشوط، على شرف زعماء وقادة وأطر المجموعات السكانية في مقاطعة واد الناقة بحضور رئيس وأعضاء بعثة الحزب الحاكم (الاتحاد من أجل الجمهورية) إلى ولاية الترارزة ومرشحيه على مستوى مقاطعة واد الناقة وعلى المستوى الجهوي لولاية الترارزة.

وشهد حفل العشاء، الذي استمر حتى الساعة الثالثة فجرا، وتميز بإلقاءات شعرية تمجد إنجازات الرئيس ولد عبد العزيز، تبادل الخطب بين مسؤولي الحزب وقادة حملته على مستوى مقاطعة واد الناقة وولاية الترارزة عموما.

وقال محمد عبد الله ولد اداع وزير التجهيز والنقل ورئيس منسقية حملة الحزب الحاكم على مستوى ولاية الترارزة، إنه يتوجه بتشكراته إلى "معالي الوزير والزميل إسماعيل ولد الشيخ أحمد.. الشخصية الوطنية المعروفة، والذي شرف بلدنا بتمثيله في مسؤوليات دولية نجح فيها وأثبت أن الإطار الموريتاني وأن النخبة الموريتانية كفيلة بأن تتبوأ مناصب دولية كبرى.. أقدم أيضا من خلاله تشكراتي للأطر والوجهاء في مقاطعة واد  الناقة الموجودين معنا الليلة"، واصفا هذه التظاهرة بأنها "ذروة نشاط حافل في هذه المقاطعة التي حقيقة برهنت على أنها من أهم مقاطعات البلد الداعمة والمتشبثة بخيارات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وخيارات رئيس ومؤسس وقائد مسيرة العمل البناء السيد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز".

وقال إنه متفاجئ شخصيا بمستوى تعاطي الفاعلين والأطر والوجهاء وحتى الجماعات، الذين التقى بها كممثلي بلديات مقاطعة واد الناقة، مؤكدا أنه لمس ما أسماه "تعاط آخر أكثر حضارية ووعيا وانسجاما في هذه المقاطعة، التي هي مقاطعة نخبوية معروفة ببعدها وخلفيتها ومرجعيتها الدينية والفكرية وإشعاعها"، مضيفا "لن أطيل عليكم لأننا قدمنا الخطاب السياسي قبل قليل في المهرجان الحاشد بواد الناقة.. وهنا أقدم لكم تشكراتي باسم الحزب وباسم المنسقية على المهرجان وعلى نجاح هذه التظاهرات التي حقيقة عكست اطمئناننا على النجاح في المقاطعة وفي المجلس الجهوي واللوائح الوطنية".

واختتم بقوله "أذكر بأن فخامة الرئيس مصر على أن نخرج من هذه الانتخابات بحزب حقيقي قادر أن يكون على مستوى تحديات المستقبل".

أما وزير الخارجية والتعاون إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والذي تم تقديمه في الحفل بوصفه "إطار من مقاطعة واد الناقة"، فقد اختتم الحفل بكلمة قال إنها من ثلاث نقاط موجزة:

أولا ترحيبه ب"زميلي معالي الوزير محمد عبد الله ولد اوداع"، رئيس منسقية حملة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية على مستوى ولاية الترارزة.

وقال ولد الشيخ أحمد إنه يرحب بمعالي الوزير وأنهم فرحون جدا برئاسته للحملة وأنه أدارها بكفاءة.

وخاطب الحضور قائلا "أشكر الجماعات التي شرفتني بوجودها معنا الليلة.. معالي الوزير أريد القول إن هذا الاجتماع حضره جميع أعيان وشخصيات وأطر كل مقاطعة واد الناقة بجميع مجموعاتها وأطيافها، ولعله لم يحصل من قبل أو من النادر أن يحصل اجتماع مماثل لما هو موجود الآن هنا".

وأضاف "كما قلتم معالي الوزير، فإن مقاطعة واد الناقة بمستواها الثقافي العالي مثلت صورة لموريتانيا ولعلمها ومحاظرها، ونشر المعرفة ليس فقط في منطقة الترارزة بل في كل موريتانيا وخارج موريتانيا.

النقطة الثانية: هي أننا اليوم في المهرجان تطرقنا لكل الإنجازات التي تحققت للبلاد خلال التسع أو العشر سنوات الماضية أي منذ وصول فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز إلى السلطة، لكن هناك ميدان لم يتم الحديث فيه، وأنا لدي تجربة وخبرة في هذا المجال، وأنا الآن أقول لكم إنني فخور بصورة موريتانيا على مستوى العالم. لقد تحدثت مع الغربيين مؤخرا في ابروكسيل، ومع الزملاء المسؤولين الدوليين في الأمم المتحدة، كذلك في الصين خلال قيادتي لوفد بلادنا إلى لقاء المجموعة العربية والصين... وترون أن بلادنا تتولى رئاسة عديد لجان وجلسات العمل في هذه اللقاءات الإقليمية والدولية الهامة اعترافا بدور موريتانيا الرائد في المنطقة.. وفي الكل اللقاءات والمحافل الإقليمية والدولية كانوا معجبين جدا بدور موريتانيا ومكانتها وخاصة تأسيسها لمجموعة دول الساحل الخمس، ومعروف أن فخامة الرئيس هو المؤسس لهذه المجموعة. وفي كل الاجتماعات يُطلب من موريتانيا أن تتولى رئاسة هيئات هذه المجموعة كالقوة العسكرية المشتركة التي طلب جميع الرؤساء في اجتماع نواكشوط الأخير أن تتولى موريتانيا رئاستها.

هذا الانجاز الكبير يجب علينا جميعا الحفاظ عليه والافتخار بصورة موريتانيا اليوم في كل العالم، إذ تبدو صورة محترمة سواء كان ذلك على مستوى الدول العربية أو الإفريقية أو أوروبا أو المجموعة الدولية.

وتحدث ولد الشيخ أحمد عن الدور الذي قامت به موريتانيا في محاربة الإرهاب، وعن دورها في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال وساطاتها ومبادراتها التي يعلمها الجميع.

وأكد ولد الشيخ أحمد أن موريتانيا بقيادة الرئيس محمد ولد عبد العزيز حققت إنجازا دبلوماسيا كبيرا على مستوى العالم، ففضلا عن تنظيم أحداث كالقمة العربية والقمة الإفريقية، وتأسيس مجموعة دول الساحل الخمس  أصبحت صورة موريتانيا على مسرح الاهتمام والتقدير العالمي، مكررا المطالبة بالحفاظ على هذه الصورة.

أما النقطة الثالثة.. فقد خصصها ولد الشيخ أحمد للتوعية حول التعبئة لعمليات التصويت.

وخلص ولد الشيخ أحمد إلى ضرورة قلب الصورة الشائعة عن مقاطعة واد الناقة بأنها "ليست دائما متماشية مع الدولة"، وفق تعبيره. وهي إشارة واضحة الدلالة نظرا إلى واقع المقاطعة التي كان مرشحو بعض المجموعات السياسية ذات الطابع الأيديولوجي الذي تصاعد في السنوات الأخيرة في بعض الدول العربية، قد انتزعوا نوابها وعمدتها في آخر انتخابات.